"واشنطن بوست":جريمة خاشقجي امتداد لنمط القمع الوحشي لبن سلمان

"واشنطن بوست": جريمة خاشقجي امتداد لنمط وحشي من القمع يمارسه بن سلمان

11 ديسمبر 2018
شكوك حول شرعية بن سلمان (Getty)
+ الخط -


رأت صحيفة "واشنطن بوست" أن جريمة قتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، لفتت الانتباه إلى الطريقة التي يدير بها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان بلاده، محذرة من أنه "إذا ما بقي مقتنعاً بأنه لن يواجه عواقب حقيقية لوحشيته، فيمكننا أن نتوقع المزيد من الدماء في السعودية وفي اليمن وحتى في أماكن أخرى".

وفي مقالة نشرتها الصحيفة تحت عنوان "الموقف الوحشي للسعودية تجاه النساء الإصلاحيات كان يجب أن يوقظنا منذ زمن بعيد"، سلطت الضوء على الممارسات التي تستهدف الناشطات.

وأشارت كاتبة المقال إلى أنه بعد أشهر من سجن بعض أبرز الناشطات في السعودية، وردت تقارير جديدة عن تعرض نساء للتعذيب والاعتداء الجنسي أثناء الاحتجاز. والشهادات الواردة من مصادر متعددة مروعة وتشمل الصعق بالكهرباء والجلد والتحرش الجنسي على أيدي محققين، وبإشراف سعود القحطاني المستشار السابق لبن سلمان والمتورط أيضاً في قتل خاشقجي. إذا كان هذا صحيحاً، فإن ذلك يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية مناهضة التعذيب، التي وقّعت عليها المملكة العربية السعودية.

وفي حين اعتبرت أن "جريمة قتل خاشقجي ما هي إلا امتداد لنمط قمعي وحشي شكله بن سلمان، أشارت إلى أن الأدلة الجديدة بخصوص مقتل خاشقجي، "أثارت الشكوك حول إمكانية أن يكون محمد بن سلمان زعيمًا، له شرعية بالمستقبل"، مشددةً على أنه "كان ينبغي على المجتمع الدولي أن يوبخ بن سلمان قبل جريمة قتل خاشقجي بكثير، على خلفية تقارير حول وجود حالات تعذيب تقشعرّ لها الأبدان، تمارَس ضد الناشطات والمعارضين".

وأضافت أنه "على الرغم من رفع الحظر الذي كان مفروضًا على قيادة المرأة للسيارة، إلا أنه من السخرية أن يتم اعتقال ناشطات كافحن لسنوات من أجل حقوق المرأة، والزجّ بهن خلف قضبان السجون".

كما لفتت المقالة إلى أنه "رغم تحذيرات منظمات حقوق الإنسان المختلفة، فإن العديد من القادة الغربيين يركزون على "إصلاحات" ولي العهد بدلاً من تركيزهم على الظلم الذي تشهده المملكة".

وأضافت: "تذكرنا تقارير التعذيب المروعة، بأنه لا يزال الكثيرون يدفعون ثمناً باهظاً لصفقتنا التي كانت في غير محلها. فإن خطر وجود محمد بن سلمان "غير النادم" هو خطر عالمي. إذا ما بقي مقتنعاً بأنه لن يواجه عواقب حقيقية لوحشيته، فيمكننا توقع المزيد من الدماء في السعودية، وفي اليمن وحتى في أماكن أخرى.