أوباما يواجه انتقادات لقراره إعادة المساعدات العسكرية لمصر

أوباما يواجه انتقادات لقراره إعادة المساعدات العسكرية لمصر

01 ابريل 2015
القرار يقوض صدقية أميركا في دعواتها لاحترام الحرية (Getty)
+ الخط -

 

انتقدت مؤسسة فريدوم هاوس (بيت الحرية) الأميركية، قرار إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، استئناف برنامج المساعدات العسكرية لمصر الذي جمّد عقب عزل العسكر الرئيس المنتخب محمد مرسي عام 2013.

واعتبرت، في بيان أن "القرار يقوض صدقية أميركا في دعواتها لاحترام الحرية".
ويسمح القرار بتسليم 12 طائرة من طراز إف-16 و20 صاروخاً من طراز هاربون وما يصل إلى 125 مجموعة لوازم للدبابات إم1إيه1 كانت مجمّدة.

ورحب النائب الجمهوري، ورئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، ماك ثورنبيري بقرار أوباما. موضحاً أن بلاده تشجع "الحكومة المصرية على مواصلة عمليتها الديمقراطية. لكن مصر هي أيضاً حليف إقليمي قوي. الحفاظ على تلك العلاقة يجب أن يكون أولوية للولايات المتحدة".​

لكن (بيت الحرية) أشارت إلى أن "نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قرر أوباما استئناف تقديم المساعدات العسكرية له لا يزال يسجن ويقمع آلاف الناس".

وحذر نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة، دانيال كالينجارت، من أن "تسليم أسلحة متطورة لنظام السيسي ينبئ عن دعم وموافقة الإدارة الأميركية على أساليب قمع الحريات التي يمارسها بوحشية، ما قد يؤدي في المقابل إلى تفاقم العنف والعنف المضاد".

وتصنف مؤسسة "بيت الحرية"، مصر ضمن البلدان غير الحرة، التي لا تحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير.

وعبر ناشطون حقوقيون ومنظمات أخرى عن القلق إزاء القرار الأميركي، ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول بمنظمة هيومن رايتس فيرست، نيل هيكس، قوله إن "استئناف المساعدات العسكرية الكاملة من شأنه أن يرسل رسالة خطيرة بأن حقوق الإنسان ليست لها أولوية في اهتمامات الولايات المتحدة".

وكان أوباما قد أبلغ  السيسي، أمس، أنه سيطلب من الكونغرس تقديم مساعدة عسكرية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار سنوياً والسماح بشراء المعدات العسكرية بالائتمان اعتبارا من العام المالي 2018.

وأوضح البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستتحكم في مساعداتها بما يضمن استخدام المعدات في محاربة الإرهاب وأمن الحدود وأمن سيناء والأمن البحري وصيانة نظم التسليح المستخدمة في مصر بالفعل.

 

اقرأ أيضاً: "التمويل الأجنبي" في مصر: مؤيدو السيسي بالمصيدة

 

المساهمون