الحوار الاستراتيجي القطري-الأميركي: مذكرة لترسيخ الحوار ووثيقة للتعاون الأمني

الحوار الاستراتيجي القطري-الأميركي: مذكرة لترسيخ الحوار ووثيقة للتعاون الأمني

30 يناير 2018
ثلاث وثائق وقّع عليها وزراء الخارجية والدفاع (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت دولتا قطر والولايات المتّحدة الأميركية، خلال مؤتمر الحوار الاستراتيجي القطري-الأميركي، الذي عُقد اليوم الثلاثاء في واشنطن، التوقيع على ثلاث وثائق تضمّنت التأكيد على ترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في كافة المجالات الحيويّة، ومواصلة الجهود المشتركة على صعيد حماية أمن المنطقة واستقرارها. 

وبحسب ما أعلن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، فإن الوثيقة الأولى تتضمّن مذكرة تفاهم للحوار القطري الأميركي الاستراتيجي الذي سيُعقد سنوياً، أمّا الوثيقة الثانية، فتتضمّن بياناً مشتركاً يبرز التعاون الأميركي مع قطر في قضايا أمنية استراتيجية، في حين شملت الوثيقة الثالثة مذكرة تعاون لمكافحة الاتجار بالبشر.

وقال الوزير الأميركي: "بحثنا مواضيع أمنية مشتركة، من بينها داعش، والوضع في سورية والعراق وأفغانستان ودور إيران في المنطقة والأزمة الخليجية".

وأردف أنه "مع مضي ثمانية أشهر على الأزمة الخليجية، لا تزال الولايات المتحدة قلقة كما في البداية"، معتبراً أن هذه الأزمة "لها تداعيات اقتصادية وسياسية على كل المنخرطين فيها، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، ومن الأهمية أن تضبط الأطراف النفس وتتجنّب التصعيد".

وأكد أيضاً على أن "مجلس تعاون خليجي موحداً من شأنه أن يساعدنا على عديد من الجبهات، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب".

وأكد الوزير الأميركي، كذلك، على دور قطر في مكافحة الإرهاب، مبيناً أنها "حققت تقدماً كبيراً"، ووصفها بأنها "شريك قوي وقديم للولايات المتحدة".

من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الطرفين سيوقعان اتفاقيات تشمل الدفاع والطاقة.

وقال وزير الخارجية إن بلاده تأمل أن تستضيف الجولة المقبلة من الحوار الاستراتيجي القطري-الأميركي العام المقبل في الدوحة.

وعن الأزمة الخليجية، جدّد الوزير القطري التأكيد على أن "قطر وشعبها تعرضا لحصار غير قانوني"، مقدماً الشكر إلى وزير الدفاع والخارجية الأميركيين لموقفهما من الحصار.

من جانبه، توجّه وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، بالشكر إلى قطر  على التزاماتها الأمنية في محاربة الإرهاب، مؤكداً أن وجود مجلس التعاون الخليجي "يعزز جهودنا في مكافحة الإرهاب والتصدي لداعش وجهود إيران السلبية في المنطقة".

في المقابل، أكد وزير الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، أن قطر "لن تتردد في الدفاع عن سيادتها"، مردفاً: "لن نسمح لأحد بالتلاعب بأسعار النفط والغاز".

ووصف الوزير القطري، على هامش المؤتمر ذاته، العلاقة بين بلاده والولايات المتحدة بأنها "أوسع من التعاون الأمني"، مضيفاً أن "قاعدة العديد في قلب جهود مكافحة الإرهاب".


وأضاف العطية: "لا وسيلة أفضل للتعبير عن علاقاتنا الخاصة أفضل من النظر إلى العلاقات بين مؤسستينا العسكريتين، نحن حليفان عسكريان وثيقان منذ فترة، وقد ساهمنا في جهود إحلال السلام في منطقتنا وما وراءها".



(العربي الجديد)