كيري في جولة أوروبية وداعية وسط القلق حيال ترامب

كيري في جولة أوروبية وداعية وسط القلق حيال ترامب

03 ديسمبر 2016
كيري وحلفاؤه سيسعون لتعزيز أمن "الأطلسي" (مارك رالستون/فرانس برس)
+ الخط -


قبل أسابيع من تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهماته، يتوجّه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى أوروبا، الأسبوع المقبل، في جولة أخيرة وداعية لتعزيز العلاقات عبر الأطلسي، بحسب ما أعلنت الخارجية الأميركية، أمس الجمعة.

واختار كيري ألمانيا وبروكسل مقرّ حلف شمال الأطلسي (الناتو) وعاصمة الاتحاد الأوروبي، كمحطة أولى في زيارته الأخيرة لأوروبا.

وأثار ترامب قلقاً خلال حملته الانتخابية حين لمّح إلى أن واشنطن قد تفكر مرتين قبل أن تساعد حليفاً في خطر لم يسدّد المتوجب عليه على المستوى الدفاعي، علماً أن الولايات المتحدة تؤمّن أكثر من ثلثي النفقات الدفاعية لـ"الأطلسي".

كيري حالياً في روما لإجراء محادثات حول سورية وليبيا، ومن المقرر أن يعود اليوم السبت إلى واشنطن، قبل أن يتوجّه الأحد إلى برلين.

وسيلتقي كيري، الإثنين والثلاثاء، نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لبحث "التعاون في مجموعة من الملفات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الاجتماعات الوزارية لحلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وملف سورية وأوكرانيا"، وفق ما قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي.

واستضافت برلين، الرئيس الأميركي باراك أوباما، منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في إطار الزيارة الأخيرة له إلى أوروبا، وأشاد من هناك بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأكد حينها بيان أصدره البيت الأبيض، عقب اجتماع سعى خلاله أوباما إلى طمأنة زعماء ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا إلى أنّ ترامب، والذي سيخلفه في العشرين من يناير/ كانون الثاني، "لن يفكّك التحالف بين جانبي الأطلسي".

وسيكون كيري حاضراً، الثلاثاء والأربعاء، في مقرّ "الأطلسي" في بروكسل، لعقد اجتماعات دورية لوزراء خارجية دول الحلف، وسط قلق من رئاسة ترامب وتبنّيه موقفاً أكثر تساهلاً حيال موسكو.

وأكد بيان الخارجية الأميركية أنّ كيري وحلفاءه وشركاءه "سيسعون إلى تعزيز أمن واستقرار حلف شمال الأطلسي في الشرق والجنوب، وكذلك التعاون مع الاتحاد الأوروبي".

كما سيلتقي كيري وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.

وسيعود وزير الخارجية الأميركي، الأربعاء والخميس، إلى هامبورغ الألمانية، للمشاركة في الاجتماعات الوزارية السنوية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وهيمنت الأزمة في أوكرانيا خلال السنوات الأخيرة على هذه الاجتماعات، في وقت ستناقش الدول الأعضاء في المنظمة أيضاً "مبادئ والتزامات المنظمة، مثل حقوق الإنسان والأمن العسكري".



(فرانس برس, العربي الجديد)