النظام السوري يواصل قصف الشمال قبل بدء قمة إسطنبول

النظام السوري يواصل قصف الشمال قبل بدء قمة إسطنبول الرباعية

عدنان أحمد

عدنان أحمد
27 أكتوبر 2018
+ الخط -
واصلت قوات النظام السوري خرق الهدنة في مناطق الشمال السوري، اليوم السبت، بعد قصفها أمس مناطق واسعة، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، قبل ساعات من قمة رباعية، تضمّ قادة كل من تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، وتتناول الملف السوري وأبرز تطوراته.

وقالت مصادر محلية إن قوات النظام المتمركزة في حواجز قرية معان قصفت بالمدفعية بلدة مورك بريف حماة الشمالي. كذلك استهدفت تلك القوات بلدة التمانعة ومحيط مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بوابل من قذائف المدفعية والصواريخ.

من جانبها، قصفت فصائل المعارضة بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع قوات النظام في قرية معان وتل بزام بريف حماة الشمالي، رداً على قصف مناطقها. كذلك أعلنت وسائل إعلام النظام عن وقوع أضرار مادية بالممتلكات من جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها فصائل المعارضة على بلدة الصفصافية بريف محردة الغربي.

ووثق فريق "منسقو الاستجابة في الشمال" في تقرير له اليوم خروقات قوات النظام لاتفاق إدلب، وقال إن تلك القوات واصلت قصف المناطق المندرجة في "المنطقة منزوعة السلاح"، التي التزمت الفصائل بسحب السلاح الثقيل منها.

وتوزع ضحايا القصف على ريف إدلب الجنوبي والشرقي وصولًا إلى ريف حلب الغربي، وكان آخرهم، أمس الجمعة، إذ قتل ستة مدنيين في قرية الرفة بريف إدلب، جراء قصف براجمات الصواريخ من قبل قوات النظام.

وأضاف التقرير أن القصف تركز، في الأيام الماضية، على المناطق المتاخمة لخطوط الفصل مع الشمال السوري، وسجل استهداف أكثر من 16 قرية وبلدة في ريف حلب، و21 في ريف حماة وخمس في ريف اللاذقية، و15 قرية وبلدة في محافظة إدلب.

ويأتي تصعيد القصف من جانب النظام السوري في وقت يُقبل فيه المشهد السوري على حراك سياسي مكثّف، تبدأ أولى مراحله في القمة الرباعية التي تستضيفها إسطنبول اليوم، بمشاركة الرؤساء التركي والروسي والفرنسي والمستشارة الألمانية، في ظل سعي أنقرة إلى خروج القمة بإعلان خارطة طريق نحو تسوية سياسية في سورية.

في غضون ذلك، وفي إطار الفوضى الأمنية التي تعيشها مناطق الشمال السوري، أقدم مجهولون على إلقاء قنبلة باتجاه منزل قيادي ميداني في "هيئة تحرير الشام" من جنسية خليجية، ما أدى إلى مقتله مع مرافقه في ريف حلب، فيما عثر على جثة ملقاة بين قريتي العنكاوي والطنجرة في الريف الشمالي الغربي لحماة. كذلك انفجرت عبوة ناسفة في بلدة الدانا الواقعة في ريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية – التركية، ما تسبب بأضرار مادية. 

من جهتها، أجرت "هيئة تحرير الشام" مناورات عسكرية في جنوبي إدلب، حيث نشرت مواقع تابعة للهيئة اليوم صوراً من المناورات التي شاركت فيها "قوات النخبة" التابعة لها، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بالإضافة إلى القناصات. ولم تذكر الهيئة تاريخ أو مكان إجراء هذه المناورات.

"داعش" يستعيد السيطرة على أجزاء من السوسة

من جانب آخر، تتواصل المعارك في الجيب الأخير لتنظيم "داعش" شرقي نهر الفرات بريف دير الزور شرقي سورية على محاور عدة بين التنظيم و"قوات سورية الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي، وسط أنباء عن تقدم أحرزه التنظيم في الساعات الأخيرة، مستغلاً الظروف المناخية الصعبة.

وقالت مصادر محلية إن التنظيم استعاد السيطرة بعد ظهر أمس الجمعة على أجزاء من بلدة السوسة، بعد أن شن عناصره هجوماً بعد الظهر على البلدة الواقعة قرب الحدود السورية العراقية، مستغلاً العاصفة الغبارية التي تضرب المحافظة، حيث فجّر منازل وسيارات وأحزمة ناسفة في عناصر "قسد".

وتتواصل المعارك العنيفة اليوم، في محاولة من "قسد" لاستعادة البلدة، وسط خسائر في صفوف الطرفين، بالتزامن مع عمليات قصف صاروخي تقوم بها "قسد"، بالإضافة إلى استئناف الضربات الجوية من قبل طائرات التحالف الدولي، بعد تحسن الأحوال الجوية في المنطقة خلال الساعات الماضية.

إلى ذلك، نشر التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تُظهر أسرى من مليشيا "قسد" وقعوا بيده خلال هذه المعارك التي قال إنه قتل خلالها نحو 40 عنصراً من "قسد"، كما قام بأسر عدد آخر.

ذات صلة

الصورة
تظاهرة ضد هيئة تحرير الشام-العربي الجديد

سياسة

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الجمعة، مناهضة لسياسة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ومطالبة بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
الصورة
المعروك: أكلة رمضان التراثية في شمال غربي سورية / العربي الجديد

منوعات

يعتبر المعروك وجبة رئيسية في رمضان عند معظم السوريين، سواء بعد الإفطار أو على مائدة السحور، حيث تنتج الأسواق هذه الأكلة الشعبية بأشكال مختلفة.
الصورة
تظاهرات في ذكرى الثورة السورية (العربي الجديد)

سياسة

خرجت تظاهرات في مدن وبلدات شمال غربي سورية اليوم الجمعة، إحياءً للذكرى الـ13 لانطلاقة الثورة السورية.
الصورة

منوعات

دفعت الحالة المعيشية المتردية وسوء الأوضاع في سورية أصحاب التحف والمقتنيات النادرة إلى بيعها، رغم ما تحمله من معانٍ اجتماعية ومعنوية وعائلية بالنسبة إليهم.

المساهمون