فرقاء أفريقيا الوسطى يوقعون اتفاق سلام بالأحرف الأولى

فرقاء أفريقيا الوسطى يوقعون اتفاق سلام بالأحرف الأولى

05 فبراير 2019
دخلت أفريقيا الوسطى في حرب أهلية منذ 2013 (Getty)
+ الخط -
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء، توقيعًا بالأحرف الأولى على اتفاق للسلام والمصالحة في أفريقيا الوسطى، بين حكومة هذا البلد و14 حركة مسلحة، بحضور الرئيس السوداني، عمر البشير، ورئيس أفريقيا الوسطى، فاوستان أركانج تودايرا، وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وسفراء البعثات الدبلوماسية في السودان.

وقال البشير، في كلمة له بحفل توقيع الاتفاق: "ظللنا نؤكد على ضرورة الحلول الأفريقية" للمشاكل في القارة السمراء.

وأضاف: "السلام أصبح واقعًا بإرادة الشعوب"، مشددًا على أن الحروب "تقوض الاستقرار وتشرذم الشعب الواحد"، مردفًا أن "السودان سيظل ملتزمًا بالتعايش السلمي ودرء النزاعات في دول الجوار".

وفي وقت سابق، كشف رئيس الوساطة السودانية بالمفاوضات، عطا المنان بخيت، أن اتفاق السلام شهد اتفاق طرفي النزاع على قضيتي "اقتسام السلطة" و"فترة العدالة الانتقالية"، من دون تقديم تفاصيل أخرى حول فحواه.

من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، في كلمته بحفل توقيع الاتفاق اليوم: "في هذا اليوم تُطفأ نار الحرب في أفريقيا الوسطى، بأيدٍ أفريقية".

وأضاف الدرديري: "تضافرت عدة عوامل وجهات؛ لتجعلنا نشهد اليوم توقيع اتفاق سلام أفريقيا الوسطى".

وأشاد بضم الاتحاد الأفريقي جهوده لمسعى الخرطوم، وتبنيه جهودها للسلام، ضمن مبادرة الاتحاد للمصالحة والسلم في أفريقيا الوسطى.

وأشار الوزير السوداني إلى أنها المرة الأولى التي يشارك 14 فصيلًا مسلحًا في أفريقيا الوسطى، ويتم توقيع اتفاق سلام.

بدوره، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي: "وصلنا إلى لحظة حاسمة من أجل المصالحة الوطنية في أفريقيا الوسطى".

وأضاف في كلمة له: "الاتفاق يبعث الأمل في كل القارة، وأرجو أن يتحقق السلام في هذا البلد الأفريقي"، مردفًا: "هدفنا إسكات المدافع في القارة الأفريقية بحلول عام 2020".

وأكد فكي على أن الاتحاد الأفريقي سيدعم الاتفاق مع الشركاء الدوليين لتحقيق السلام في أفريقيا الوسطى.

أما رئيس أفريقيا الوسطى، تودايرا، فأشاد بالاتفاقية، وقال إنها "ستترجم تطلعاتنا المشتركة"، مضيفًا في كلمة له: "علينا التخلي عن الكراهية ونكران الآخر، وفتح صفحة جديدة، ولن أدخر جهداً لتنفيذ الاتفاق".

كذلك، أشاد ممثل الحركات المسلحة، جونو أهابا، باتفاق السلام، وقال إنه "سيكون حاسمًا لتحقيق السلام في أفريقيا الوسطى"، داعيًا، في كلمة له، الجميع في بلاده إلى السعي للخروج من الأزمة لـ"ينعم الكل بالسلام".

وفي عام 2013، انزلقت أفريقيا الوسطى في أتون صراع طائفي بين مليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية وتحالف "سيليكا"، وهو ائتلاف سياسي وعسكري ذو أغلبية مسلمة.

وفي عام 2014، نشرت الأمم المتحدة قوة من 12 ألف جندي لتحقيق الاستقرار في هذا البلد الذي استطاع الخروج من مرحلة انتقالية، وإجراء انتخابات رئاسية مطلع 2016.

ولاحقًا، أعلن السودان عن مبادرة لوقف الصراع المسلح في أفريقيا الوسطى وإحلال السلام، وهي المبادرة التي تبناها الاتحاد الأفريقي.

(الأناضول)