هنية: قطر وقفت مع غزة حين تخلى كثيرون عنها

هنية: قطر وقفت مع غزة حين تخلى كثيرون عنها

19 ديسمبر 2017
هنية ورئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة (علي حسن/الأناضول)
+ الخط -
قال رئيس المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، إسماعيل هنية، إن "دولة قطر وقفت مع قطاع غزة حين تخلى عنه كثير من الناس، لا سيما حينما زاره الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، من أجل كسر الحصار السياسي المفروض عليه".

وأضاف هنية، في كلمة له خلال مشاركته في إحياء اليوم الوطني لدولة قطر في مدينة الشيخ حمد السكنية بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، اليوم الثلاثاء، أن "قطر دولة صاحب موقف وقرار، والشعب الفلسطيني يقف معها، لمواقفها الثابتة تجاهه وعدم التخلي عنه".

وشدد على أنه "من الوفاء أن يقف الفلسطينيون مع من وقفوا معهم عندما أدار البعض ظهره، وأن يكون الوفاء لهم؛ كونهم لم يخذلوهم ولم يرفعوا عنهم الغطاء"، في إشارة إلى قطر، مشيرًا إلى "الدعم السياسي والاقتصادي الذي قدمته كثير من الدول للقطاع، وعلى رأسها قطر".

وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أن "الفلسطينيين في غزة عاشوا ومازالوا سنوات صعبة من الحصار، تلقي بظلالها على مختلف مناحي الحياة"، مبرزا أن "قطر لا تدعم حركة "حماس" أو "الجهاد الإسلامي" أو حركة "فتح"، أو أي فصيل فلسطيني على الساحة، وأن كل الدعم الذي جرى تقديمه موجه لصالح الشعب الفلسطيني بشكل عام"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن من يدعم الفلسطينيين كأنه دعم حركته.

في سياق منفصل، جدد هنية تأكيده على إسقاط قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال، مشددًا على أنه "لا مستقبل لهذا القرار"، وأن "القدس عاصمة موحدة ووحيدة لدولة فلسطينية، ولا قبول بفكرة القدس الشرقية أو الغربية".

وبيّن رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" أن الحركة ستعمل على إسقاط "صفعة العصر" التي يراد تمريرها بدون القبول بفكرة التنازل عن حق العودة أو عودة اللاجئين، أو التفريط في القدس المحتلة، داعيًا دول الخليج إلى "التوحد وحل الخلافات الفرعية وعلاجها بالحوار والاحترام المتبادل".

إلى ذلك، أعلن رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة، السفير محمد العمادي، في كلمة له، إعفاء سكان مدينة حمد من دفع الأقساط الخاصة بالشقق السكنية، بسبب الأوضاع المعيشية التي يشهدها القطاع المحاصر إسرائيليًا، للعام الحادي عشر على التوالي، لافتًا إلى أن بلاده قررت تخصيص أكثر من 3 ملايين دولار أميركي لصالح دعم صمود الشعب الفلسطيني، وستدفع في قطاعي الصحة والتعليم.