هدوء حذر في إدلب ومطالبة أوروبية للنظام بوقف الاعتداءات

هدوء حذر بريفي إدلب وحلب وسفراء أوروبا يطالبون النظام السوري بوقف هجماته

14 فبراير 2020
تركيا تواصل تعزيز وحداتها (الأناضول)
+ الخط -
يسود هدوء حذر ريفي حلب وإدلب، منذ عصر اليوم الجمعة، بعد إسقاط طائرة مروحية حربية تابعة لقوات النظام السوري، وانتشار تركي في عدة محاور بالمنطقتين، عقب تقدم قوات النظام ووصولها إلى مشارف مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، فيما طالب سفراء أوروبا بمجلس الأمن النظام بوقف اعتداءاته.


وأكدت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" أن الجيش التركي أنشأ نقطة في بلدة كفر كمين بريف حلب الغربي، تزامناً مع نشر قوات في أطراف مدينة الأتارب، كما نشر مجموعة من القوات في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.

وتزامن ذلك أيضاً مع دخول رتل مؤلف من قرابة 80 آلية عسكرية من معبر كفر لوسين الحدودي في ريف إدلب الشمالي، وتوجه الرتل نحو طريق حلب اللاذقية "إم 4".

وبحسب المصادر فقد أنشأت القوات التركية أيضاً نقطة عسكرية في منطقة دير سنبل بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وتمركزت في العديد من التلال في محيط معرة مصرين شرقي إدلب، وبلدة الجينة غربي حلب.

من جانب آخر، أفادت مصادر "العربي الجديد" بأنها لاحظت هدوءاً نسبياً في ريف حلب الغربي وريف إدلب، في ظل غياب تام للطيران الحربي والمروحي، وذلك منذ ساعة إسقاط طائرة مروحية لقوات النظام بصاروخ موجه في ريف حلب. وكانت مروحية أخرى للنظام قد أسقطت في بلدة النيرب شرقي إدلب، الثلاثاء الماضي، بعد استهدافها بصاروخ حراري.


مطالبة أوروبية

وفي سياق التحرّكات الدولية، طالبت 5 دول أوروبية أعضاء بمجلس الأمن، اليوم، نظام بشار الأسد بالوقف الفوري لاعتداءاته على منطقة إدلب، خلال مؤتمر صحافي عقده مندوبو بلجيكا وفرنسا وبولندا وإستونيا وألمانيا عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء التركية "الأناضول".


وقال مندوب إستونيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير سيفن جيرجنسن، إن دول الاتحاد الأوروبي تشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد العسكري المستمر شمال غربي سورية، الذي أدى إلى نزوح أكثر من 800 ألف شخص منذ الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأكد السفراء الخمسة للاتحاد الأوروبي أن "الضربات المتعمدة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية مثل المرافق الطبية أو المدارس هي أعمال شنيعة وخرق صارخ للقانون الدولي، والمبادئ الأساسية للإنسانية".

وطالب السفراء الأطراف، وخاصة النظام السوري وداعميه، بالكفّ عن هجومهم العسكري، ووقف حقيقي ودائم لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين.

وحث السفراء الخمسة "جميع أطراف النزاع على السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة لاحترام قواعد والتزامات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين".