ملك المغرب يحدد أسس حلّ نزاع الصحراء

ملك المغرب يحدد أسس حلّ نزاع الصحراء

06 نوفمبر 2019
الخطاب بمناسبة المسيرة الخضراء (كارلوس ألفاريز/ Getty)
+ الخط -
في الذكرى 44 لتنظيم المسيرة الخضراء، والتي شارك فيها نحو 350 ألف مغربي نحو الصحراء، التي كانت تحتلها إسبانيا، قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، في خطاب خاص بهذه المناسبة، إن "تلك المسيرة دليل على التلاحم القوي بين العرش والشعب، ودليل على قدرة المغرب على رفع التحديات التي تواجهه".

وبخصوص النزاع المستمر مع جبهة "البوليساريو" التي تسعى للانفصال في الصحراء، قال العاهل المغربي إن السبيل الوحيد للتسوية يقع "في إطار الاحترام التام للوحدة الوطنية والترابية للمملكة"، مشددا على أنه "يتجسد في مقترح الحكم الذاتي الذي يعرضه المغرب على الأمم المتحدة".

واعتبر أن "هذا التوجه نحو حسم النزاع في إطار السيادة المغربية تعزز بارتفاع عدد الدول التي لا تعترف بجبهة البوليساريو، ليصل إلى 163 دولة"، حسب الخطاب الملكي.

كما استدل ملك المغرب على قوة موقف بلاده في هذا الخصوص بـ"الشراكات والاتفاقيات" التي تجمع المغرب بالقوى الكبرى، "وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، والتي تشمل كل جهات المملكة، بما فيها الأقاليم الصحراوية".

واعتبر العاهل المغربي أن استرجاع المغرب للصحراء قد غيّر خريطة البلاد، وجعل العاصمة الرباط تصبح في أقصى شمال المملكة، بينما تصبح منطقة سوس هي وسط البلاد، داعيا بالتالي إلى "ربط هذه المنطقة بشبكة خطوط السكك الحديدية التي تقف عند مدينة مراكش".

وشدّد الملك محمد السادس على أن هذا الخط السككي الجديد سيساهم في فك العزلة عن المناطق الجنوبية الواقعة في الصحراء، و"في النهوض بالتنمية، وتحريك الاقتصاد، لاسيما في مجال نقل الأشخاص والبضائع، ودعم التصدير والسياحة، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية".

واعتبر الخطاب الملكي أن الصحراء تشكل بوابة نحو أفريقيا جنوب الصحراء، "وقد جعلنا قارتنا، منذ اعتلائنا العرش، في صلب سياستنا الخارجية. فقمنا بالعديد من الزيارات لمختلف دولها، وتم التوقيع على حوالي ألف اتفاقية تشمل كل مجالات التعاون"، ويقول الملك المغربي مضيفا أن ذلك كان له "أثر ملموس على مستوى مكانة المغرب الاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية داخل القارة، وإننا عازمون على جعل المغرب فاعلا أساسيا في بناء أفريقيا المستقبل".