أردوغان: لم نعر اهتماماً طلب الجنائية الدولية اعتقال البشير

أردوغان: تركيا لم تعر أي اهتمام لطلب الجنائية الدولية اعتقال البشير

28 ديسمبر 2017
أردوغان: نريد تقليص عدد أعدائنا (إيج غورون/ الأناضول)
+ الخط -

نقل صحافيون عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، قوله إن تركيا "لم تعر اهتماماً" لطلب أرسلته المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال الرئيس السوداني، عمر البشير، خلال حضوره قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول مؤخراً، التي دعت إليها تركيا للتنديد بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أردوغان لصحافيين أتراك، على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته من الجولة الأفريقية التي استمرت أربعة أيام، وشملت السودان وتشاد وتونس، إن المحكمة الجنائية الدولية بعثت رسالة تقول فيها إن بحوزتها معلومات عن وجود الرئيس البشير في إسطنبول، وإنه يتوجب على تركيا اعتقاله وتسليمه إليها.

وعلّق أردوغان على طلب المحكمة الجنائية الدولية بقوله "أمر كهذا يثير الضحك. هل سنقوم بهذه البساطة بتسليمكم عضواً في منظمة التعاون الإسلامي ويشارك في قمة كهذه"، قبل أن يتساءل: "أي نوع من الفهم هذا؟ من المستحيل فهمه. لم نعره اهتماماً".

وأشار إلى أن تركيا لم توقع على اتفاق إنشاء المحكمة الموجودة في لاهاي.

وجاءت تعليقات أردوغان بعد إجرائه محادثات مع البشير في السودان خلال جولته الأفريقية.

وفي سياق منفصل، عبّر أردوغان عن أمله في إقامة علاقات أفضل مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن أنقرة تريد خفض عدد أعدائها وزيادة أصدقائها، مضيفاً "طبعاً نريد علاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية (..) يجب تقليص عدد أعدائنا وزيادة عدد أصدقائنا".

وأكد أنه ليس هناك "أي سبب" لعدم الذهاب إلى ألمانيا وهولندا، مشيداً بموقف القادة الألمان "لوقوفهم في الصف نفسه" مع أنقرة عبر إدانة اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال إن "كل ذلك يثير ارتياحاً كبيراً".

وألمح الرئيس التركي إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي من القدس قد يساهم في تحسين العلاقات مع تركيا، كاشفاً أنه قد يزور فرنسا، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

 
(العربي الجديد، فرانس برس)