وزير الخارجية القطري: الإجراءات ضدّ الدوحة "صادمة"

وزير الخارجية القطري: الإجراءات ضدّ الدوحة "صادمة"

07 يونيو 2017
الوزير القطري: ما حدث عقاب جماعي لقطر (أحمد جميل/الأناضول)
+ الخط -



قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، إنّ الإجراءات التي تم اتخاذها ضدّ دولة قطر "كانت صادمة"، واصفاً قطع السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع الدوحة، بأنّه "عقاب جماعي من قبل ثلاث دول في هذه المنطقة، حاولت أن تفرض الحصار على قطر وعلى شعبها".

وتساءل وزير الخارجية، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، مساء أمس الثلاثاء، عن الأسباب التي جعلت هذه البلدان تفكّر بأن قطر تقف إلى جانب إيران، وقال في هذا الصدد "كلنا نريد علاقات إيجابية مع إيران، ولا نريد تصعيداً ضد أي طرف، بل نريد أن نحلّ جميع نزاعاتنا من خلال الحوار، وفق المبادىء التي أقرها قادة مجلس التعاون الخليجي".

وأقدمت السعودية والإمارات والبحرين، أول أمس الإثنين، على قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق المنافذ البرّية والبحرية والجوية، وذلك بعد حملة تحريض واسعة ومدبّرة ضد الدوحة، من قبل الوسائل الإعلامية التابعة لهذه الدول، انطلقت بعد فبركة تصريحات لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".

وتبع هذه الدول، في قطع العلاقات مع دولة قطر، مصر واليمن وموريتانيا، فيما دخل الأردن، على خط الأزمة، وأعلن تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة.

وردّاً على سؤال حول التغريدات التي كتبها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن قطع عدد من الدول علاقاتها مع دولة قطر، قال وزير الخارجية القطري إنّ "الرئيس ترامب اجتمع مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، وقال إنّ هناك ادعاءات بشأن تمويل عدة دول بالمنطقة للإرهاب من بينها قطر والسعودية، وكرّر هذا الأمر عدة مرات، وقلنا له لنجلس على الطاولة ونتحدّث في الأمر".

وأضاف وزير الخارجية، بحسب ما أوردت "قنا"، "أكدنا لترامب أنّ هذه الادعاءات مبنية على تقارير إعلامية، لكنّ المؤسسات الأمنية على دراية جيدة بطبيعة العلاقة بين قطر والولايات المتحدة، ولا يوجد أي دليل على أنّ دولة قطر تدعم التطرّف".

وتابع أّن "الأجهزة الأميركية الرسمية تعلم جيداً حجم التعاون بينها وبين نظيراتها في دولة قطر، وهناك إشادة مستمرة من قبل الأجهزة الرسمية الأميركية على الجهود القطرية لمكافحة الإرهاب".



وفي أول تعليق له بعد الأزمة الخليجية الناجمة عن قطع العلاقات مع قطر، أقرّ ترامب، أمس الثلاثاء، بحملة التحريض التي تشنّها دول في المنطقة ضدّ الدوحة، بل ذهب أكثر من ذلك في تغريداته، ليعلن تأييده الحملة، ثم عاد في وقتٍ متأخر أمس ودعا خلال اتصال مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الوحدة الخليجية، لهزيمة الإرهاب وإرساء الاستقرار.