النظام السوري يهجّر أهالي القابون وتشرين بعد برزة

النظام السوري يهجّر أهالي القابون وتشرين بعد برزة

12 مايو 2017
الدفعة الثانية تتحضر للخروج من حي برزة(العربي الجديد)
+ الخط -
توصّلت المعارضة السورية المسلّحة، اليوم الجمعة، في حي تشرين، شمال شرق مدينة دمشق، إلى اتفاق مع النظام يقضي بخروج مقاتلي المعارضة وعائلاتهم إلى الشمال السوري، بحسب مصادر محلية.

وفي حين نفت مصادر، لـ"العربي الجديد"، دخول حي القابون المجاور لحي تشرين في الاتفاق، أكّدت مصادر أخرى أنّ الحي دخل في الاتفاق، بعد قبوله لعرض النظام السوري.

وجاء الاتفاق الجديد بالتزامن مع تهجير الدفعة الثانية من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من حي برزة الملاصق لحي تشرين.

وأوضحت المصادر أن اللجنة المفاوضة لم تطلعهم حىى الآن على بنود الاتفاق وزمان تنفيذه والوجهة التي سيسلكها المهجرون.

ومع تطبيق الاتفاق، فإن كافة الأحياء الشمالية الشرقية من مدينة دمشق باستثناء حي جوبر، تكون قد أصبحت تحت سيطرة النظام السوري.

وبدأت، صباح اليوم، عملية إجلاء الدفعة الثانية من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة مع عائلاتهم من حي برزة الدمشقي إلى الشمال السوري.

وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن الدفعة الثانية تتحضر للخروج من حي برزة، شمال شرق مدينة دمشق، إلى منطقة جرابلس، شمال سورية، وتضم الدفعة ثلاثمائة مقاتل من فصائل المعارضة مع عائلاتهم. ويقدر عدد المهجرين بما يقارب ألف وخمسمائة شخص.

وكانت عملية التهجير قد توقفت إلى وقت غير محدد نتيجة إخلال النظام السوري بشروط الاتفاق مع المعارضة في الحي، وجاء إجلاء الدفعة الثانية بعد مفاوضات حول إطلاق النظام سبع نساء من معتقلاته.

وتم الاتفاق أيضاً على أن يتم إطلاق سراح النساء، فيما تكون عملية إجلاء الدفعة الثالثة، صباح الأحد المقبل، إلى محافظة إدلب.

وكانت الدفعة الأولى قد وصلت إلى إدلب، مساء الإثنين الماضي، وضمت قرابة ألف وخمسمائة شخص من مقاتلي المعارضة والمدنيين الراغبين بعدم مصالحة النظام وعائلاتهم، وذلك بعد فرض اتفاق على المعارضة في الحي من النظام السوري.

وكان النظام قد بدأ في منتصف فبراير/شباط الماضي، حملة عسكرية شرسة على الأحياء الشمالية الشرقية من مدينة دمشق تمكن على أثرها من عزل حي برزة عن باقي الأحياء، وسيطر على أجزاء واسعة من حي القابون بعد سيطرته على منطقة حرستا الغربية ومزارع برزة.

إلى ذلك، أفاد الناشط أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، بأن قوات النظام السوري قصفت مساء أمس، الخميس، بلدة الغارية الغربية ومدينة داعل في ريف درعا، بالمدفعية والدبابات، ما أسفر عن أضرار مادية في منازل المدنيين.

وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات على أطراف حي سجنة في مدينة درعا، بين المعارضة المسلحة المنضوية في "غرفة عمليات البنيان المرصوص" وقوات النظام.

ومن جهة أخرى، تمكن "الجيش السوري الحر" من قتل ثمانية عناصر من تنظيم "داعش" في عملية تسلل إلى مقر لهم في بلدة تسيل بحوض اليرموك في ريف درعا الغربي، كما صدّ "الجيش الحر" محاولة تقدم من التنظيم على محور سد الجبيلية، غرب مدينة نوى، وسيطر على دبابة وقتل عناصر من التنظيم.

وفي ريف حمص الشمالي، قصفت قوات النظام بالمدفعية الأحياء السكنية في منطقة الحولة، بحسب ما أفاد به مركز حمص الإعلامي.

وفي إدلب، ذكرت مصادر محلية أن قوات النظام قصفت بالمدفعية بلدة بداما في ريف إدلب الغربي، كما قصفت بلدات مغر المير ومزرعة بيت جن في ريف دمشق الغربي، موقعة أضرارا مادية في منازل المدنيين.