قيادة جيش جنوب السودان متورطة بانتهاكات "أحداث جوبا"

قيادة جيش جنوب السودان متورطة بانتهاكات "أحداث جوبا"

09 سبتمبر 2016
تلميح لتورط كير ورئيس أركان الجيش مالونغ بالانتهاكات(سمير بول/الأناضول)
+ الخط -


أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن المواجهات العنيفة التي جرت في يوليو/تموز في جوبا بين القوات الحكومية وأنصار النائب السابق لرئيس جنوب السودان، رياك مشار، قادتها القيادة العليا للجيش بموافقة الرئيس سلفا كير.

وقال خبراء الأمم المتحدة، أيضا، إن الممارسات غير المسبوقة التي رافقت هذه المعارك، من أعمال نهب وعنف وجرائم اغتصاب جماعي لعاملات في منظمات دولية، لم يرتكبها جنود متمردون فقط.

وكان عشرات العسكريين هاجموا في 11 يوليو/تموز مقرا سكنيا بالقرب من قاعدة للأمم المتحدة. وتعرض عدد كبير من الموظفات الأجنبيات للاغتصاب، بينما قتل صحافي من جنوب السودان.

وفي مواجهة درجة العنف والعدد الكبير للجنود المتورطين وحجم عمليات النهب، قال الخبراء إنهم "توصلوا إلى أن هذا الهجوم كان منسقا ولا يمكن اعتباره من أعمال العنف أو السرقة العرضية".


وواجه الجيش النظامي لجنوب السودان من 8 إلى 11 يوليو/تموز في جوبا المتمردين السابقين بقيادة رياك مشار، في معارك استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وأسفرت عن سقوط 300 قتيل على الأقل، ودفعت أكثر من ستين ألف شخص إلى الفرار.

وقال التقرير السري، الذي اطلعت عليه وكالة "فرانس برس"، إن حجم الأعمال القتالية، التي جرت بمشاركة مروحيات من طراز "إم آي-24" ووحدات مدرعة، "يدفع إلى الاستنتاج أن هذه المعارك جرت بقيادة أعلى مستويات قيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان".

وأضاف الخبراء أن الرئيس كير ورئيس أركان الجيش الموالي له، بول مالونغ، هما الشخصان "الوحيدان اللذان يتمتعان بسلطة نشر (مروحيات) +ام آي-24".

وكان مشار اضطر للهرب من البلاد مع مئات من أنصاره لينتقل إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، ثم إلى السودان. وقد عين تابانغ دينغ غاي نائبا لرئيس جنوب السودان خلفا له.

وأحصت الأمم المتحدة أكثر من 300 حادث عنف جنسي ارتكبه خصوصا جنود موالون في جوبا ضد فتيات ونساء وهن يهربن من المدينة.


(فرانس برس)