خلافات داخل "أيباك" حول سياسات ترامب تجاه إيران وإسرائيل

خلافات داخل "أيباك" حول سياسات ترامب تجاه إيران وإسرائيل

21 نوفمبر 2017
يسعى ترامب لإلغاء الاتفاق النووي الإيراني (فرانس برس)
+ الخط -


أثارت انتقادات وجهها الخبير الأميركي في السياسة الخارجية، آلان غولدنبرغ، لسياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه إيران، خلال نشاط نظمته لجنة شؤون العلاقات العامة الإسرائيلية الأميركية AIPAC (أيباك) بمقرها في واشنطن، تساؤلات حول حقيقة موقف هذه المنظمة اليهودية الأميركية من الاتفاق النووي الإيراني ومدى اتفاقها مع سياسات الإدارة الأميركية الجديدة التي تسعى لإلغاء هذا الاتفاق.

ودافع غولدنبرغ عن سياسات الرئيس السابق، باراك أوباما، للتقارب مع إيران، منتقدا محاولات إدارة ترامب لإلغاء الاتفاق النووي، لكن مسؤولا في "أيباك" سارع إلى الإيضاح أن "آراء الباحث الأميركي اليهودي هي شخصية، لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المنظمة، التي كان لها دور بارز في المحاولات التي بذلت في واشنطن، لثني إدارة أوباما عن توقيع الاتفاق النووي الإيراني".

ونقل موقع "واشنطن فري بايكون" عن مصادر سياسية أميركية استغرابها قيام منظمة "أيباك" بتقديم الرعاية لغولدنبرغ، وهو المعروف بآرائه المدافعة عن الاتفاق النووي، معتبرة ذلك مؤشرا على وجود فريق داخل المنظمة الإسرائيلية الأميركية يعارض سياسات إدارة ترامب، خصوصا أن غولدنبرغ من أشد المنتقدين لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

وقالت المصادر إنه "كان بالأحرى بمنظمة أيباك أن تساهم في توطيد العلاقات الأميركية الإسرائيلية بدلا من استضافة شخص يهاجم ترامب ونتنياهو" معتبرةً أن "أيباك قد فقدت مصداقيتها من خلال رعاية هذا النوع من الفعاليات".

وتشهد منظمة "أيباك" خلافات داخلية حول الموقف من إدارة ترامب، وأخذ المتحمسون للمصالح الإسرائيلية على المنظمة تقاعسها في الفترة الأخيرة عن القيام بأي دور في الكونغرس لدعم جهود إدارة ترامب لإلغاء الاتفاق النووي.

وتتخوف الكثير من المنظمات اليهودية من تحالف ترامب مع اليمين الأميركي المتطرف وتتهمه بالتغطية على المجموعات العنصرية المعادية للسامية، حيث هتف النازيون الجدد، خلال المواجهات العنصرية في تشارلوتسفيل في فرجينيا خلال الصيف الماضي، بشعارات معادية لليهود بسبب استحواذهم على مفاصل القرار السياسي والاقتصادي الأميركي.