ضغط دولي لاستئناف المفاوضات اليمنية

ضغط دولي لاستئناف المفاوضات اليمنية

18 مايو 2016
هادي أحيط علماً برغبة الدول الكبرى (Getty)
+ الخط -

علم "العربي الجديد" من مصدر دبلوماسي دولي في نيويورك أن "عدداً من الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، أبلغت الأطراف اليمنية المتحاورة في الكويت أن "الانسحاب" من المفاوضات ممنوع، وأن على أطراف التفاوض السياسي التوصل إلى حل سلمي لأزمة بلادهم، بما يضمن عدم تحويل اليمن إلى مصدر تهديد إضافي للسلم الإقليمي والدولي".

وقال المصدر، والذي رفض الكشف عن اسمه، إن "الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بما فيها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا، حرصت على وضع الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي في الصورة، وإبلاغه بأن رؤية أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن موحدة".

ومن المفترض أن يكون الرئيس هادي قد أحيط علماً برغبة الدول الكبرى في عودة الوفد الحكومي إلى طاولة المفاوضات، أثناء لقائه بعدد من سفراء الدول الكبرى لدى اليمن في المقر الرئاسي اليمني المؤقت في الرياض.

وذكرت مصادر يمنية مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن "هادي بحث العقبات التي تواجهها مفاوضات الكويت مع السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكن أثناء لقائه به في الرياض".

كما أشارت إلى أن "السفير الروسي أكد لهادي أن المجتمع الدولي موحد في الموقف تجاه اليمن، وأن الرؤى الدولية متوافقة على أهمية تجاوز التحديات المعيقة لتحقيق السلام، ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني".

كذلك، التقى هادي بالسفير البريطاني لدى اليمن، إدموند فيتن براون، والذي نقل للرئيس اليمني "حرص بلاده والمجتمع الدولي على استكمال العملية السياسية في اليمن، والبدء في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل".

وبحسب المصدر الدولي، فإن "الولايات المتحدة أبلغت الرئيس هادي وأطرافاً يمنية أخرى عبر قنوات رسمية بالمضمون ذاته، معربة لكافة الأطراف المعنية عن قناعتها باستحالة الحل العسكري للأزمة اليمنية على المدى المنظور".

كما أبلغت هذه الأطراف الرئيس اليمني دعوتها "جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بروح المسؤولية واستئناف التفاوض السلمي، بما يضمن إنهاء الحرب وتقليص تداعياتها الإنسانية، والتي تخشى الولايات المتحدة أن تكون كارثية".