الجزائر تنفي طلبها توضيحات من واشنطن بشأن تقسيم ليبيا

الجزائر تنفي طلبها توضيحات من واشنطن بشأن تقسيم ليبيا

18 ابريل 2017
تقارير تحدثت عن خطط أميركية لتقسيم ليبيا (Getty)
+ الخط -
نفى مصدر دبلوماسي جزائري أن تكون بلاده قد وجّهت أي رسالة إلى الإدارة الأميركية لطلب توضيحات بشأن أنباء عن وجود قرار للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتقسيم ليبيا إلى ثلاث دول.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مصدر دبلوماسي قوله إن "المعلومات المزعومة التي تداولتها الصحافة حول طلب الجزائر لتوضيحات بخصوص مشروع تقسيم ليبيا لا أساس لها من الصحة".

وكان الدبلوماسي الجزائري يعلق على تقارير صحافية زعمت أن الجزائر وجهت طلبًا رسميًّا إلى الخارجية الأميركية لطلب توضيحات بشأن تقسيم ليبيا إلى ثلاث دول.

وأوضح المصدر أنه "لم يصدر عن الجزائر أي طلب على الإطلاق للحصول على توضيحات، كما تناقلت ذلك الصحافة التي تقوم بعض عناوينها بتأويلات مغرضة بلغت حد زعم توجيه طلب جزائري لكتابة الدولة الأميركية عبر قنوات دبلوماسية".

وأضاف: "لم يحدث على الإطلاق أن طلب الطرف الجزائري مثل هذه المعلومات، كما أن الطرف الأميركي لم يذكر مثل هذا المشروع المتعلق بتقسيم ليبيا".

وتابع: "من الأهمية بمكان، التذكير في هذا الصدد بثبات الموقف الجزائري إزاء الأزمة الليبية، والداعي إلى حل سياسي توافقي قائم على الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بعيدًا عن أي تدخل خارجي، والذي يبقى البديل الوحيد للحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها الترابية وسيادتها الوطنية وتلاحم شعبها"، لافتًا إلى أن "الجزائر التي تتعامل على قدم المساواة مع كافة الأطراف الليبية تحظى بثقة كل هذه الأطراف".

وكانت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية قالت، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن مسؤولاً كبيراً في السياسة الخارجية في البيت الأبيض أطلق خطة لتقسيم ليبيا، إلى ثلاث مناطق في اجتماع مع دبلوماسي أوروبي رفيع.

وبحسب التقرير المنشور في الصحيفة، فقد أوضح مسؤول في الإدارة، أن نائب مساعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيباستيان غوركا، وتحت ضغط علاقاته السابقة مع جماعات يمينية متطرفة، اقترح فكرة التقسيم في الأسابيع التي سبقت تنصيب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فيما رد الدبلوماسي الأوروبي إن هذا سيكون أسوأ حل يطرح في ليبيا.

ويأتي الكشف عن هذا المقترح، في الوقت الذي ينافس فيه سيباستيان غوركا، حسب الصحيفة، على منصب المبعوث الخاص بالرئيس الأميركي إلى ليبيا، على الرغم من أن الإدارة الأميركية لا تبدو معنية كثيراً بما يحدث في ليبيا في الفترة الأخيرة، ولم تقرر بعد ما إذا كانت ستعيّن مبعوثاً لترامب إلى هناك.