قبائل أبين تعلن النفير... وحلفاء الإمارات يستقدمون تعزيزات

قبائل أبين تعلن النفير لدعم الشرعية... وحلفاء الإمارات يستقدمون تعزيزات جديدة

07 سبتمبر 2019
قبائل أبين تندد بالقصف الإماراتي للجيش اليمني(فرانس برس)
+ الخط -
أعلن وجهاء قبليون في محافظة أبين جنوبي اليمن، اليوم السبت، "النفير العام"، لدعم الحكومة الشرعية، منددين بما تعرض له جنود الجيش من "قصف وحشي" من قبل الإمارات، بالتزامن مع إرسال حلفاء الأخيرة، تعزيزات إلى أبين، استعداداً على ما يبدو لموجة جديدة من التصعيد. 

وشارك العشرات من وجهاء قبائل ما يُعرف بـ"المنطقة الوسطى" والشخصيات المحلية في اجتماع قبلي بمديرية "لودر" في أبين، للوقوف أمام الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدن الجنوب اليمني، بما في ذلك، القصف الإماراتي، الذي قتل على إثره العشرات من جنود الجيش المنتمين للمحافظة ذاتها.
وأعلن المجتمعون في بيان صادر عن الاجتماع اطلع "العربي الجديد"، على نسخة منه،

الوقوف مع الشرعية وتأييد بيان السعودية الصادر مؤخراً، بالإضافة إلى أنهم "أدانوا ما تعرض له أفراد وضباط الجيش الوطني من قصف وحشي من قبل دولة الامارات"، حسب تعبير البيان. 

وطالب وجهاء أبين بالتحقيق والتوضيح من التحالف بما حدث من استهداف، كما طالبوا باعتذار الإمارات على وصفها "لأبنائنا الذين في الجيش الوطني بعناصر إرهابية"، إشارة إلى البيان الإماراتي الذي برر القصف، منذ أكثر من أسبوع.
وفيما أكد المجتمعون وقوفهم مع الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي، قال البيان "تعلن قبائل المنطقة الوسطى النفير العام دفاعاً عن أرضنا وأعراضنا وكرامتنا تحت راية الجمهورية اليمنية والحكومة الشرعية ومساندة الجيش الوطني".
وطالبت القبائل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة، بالتحقيق بالمجازر التي استهدفها القصف الجوي الإماراتي، بحق رجال الجيش و"المقاومة الشعبية". 
وجاء بيان القبائل، في ظل تحركات عسكرية، تشهدها محافظة أبين، والتي تعد البوابة الشرقية لعدن، حيث أرسلت قوات "الحزام الأمني" والتشكيلات المدعومة إماراتياً، المزيد من التعزيزات خلال الـ48 ساعة الأخيرة، استعداداً على ما يبدو لموجة جديدة من التصعيد. 

وتعد أبين، مسقط رأس الرئيس هادي، وينتمي إليها عدد غير قليل من قيادات الشرعية، وسقط العشرات من القتلى والجرحى من المنحدرين من المحافظة، بالقصف الإماراتي والأحداث التي شهدتها عدن في أغسطس/آب المنصرم. 

ويسيطر الانفصاليون الموالون لأبوظبي، على مدينة "زنجبار"، مركز محافظة أبين، في وقتٍ ترابط فيه قوات الجيش الموالية للشرعية، في مدينة "شقرة" الساحلية، بالمحافظة ذاتها.

من جهة أخرى، أكد نائب وزير الخارجية اليمني محمد عبد الله الحضرمي أن حل الأزمة في جنوب اليمن هو "الوقوف بجدية وشفافية أمام انحراف دور الإمارات"، معربا عن ترحيبه بالحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي "لكن ليس في الوقت الراهن".
وقال الحضرمي في حوار مع وكالة سبوتنيك إننا "نعتقد أن الوقوف بجدية وشفافية أمام انحراف الإمارات هو الحل، الحل للعودة إلى عدن، وإعادة بوصلة التحالف للاتجاه الصحيح".
وأوضح الحضرمي أنه لا يوجد حتى الآن أي حوار بأي شكل من الأشكال مع الانتقالي، لافتا إلى أن هناك رغبة صريحة لدى السعودية "لإعادة بوصلة التحالف ضد الحوثي الذي يمثل المشروع الإيراني في اليمن". 

دلالات