تظاهرات سوريّة تأييداً لدرعا.. وتصعيد القصف الروسي على المدينة

تظاهرات سوريّة تأييداً لدرعا.. وتصعيد القصف الروسي على المدينة

17 فبراير 2017
عبّر المتظاهرون عن دعمهم لدرعا (فيسبوك)
+ الخط -
قتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون بجروح، بينهم حالات بتر في الأطراف، نتيجة تصعيد القصف الجوي من الطيران الحربي الروسي على مدينة درعا وريفها اليوم الجمعة، في حين أسفر القصف عن توقف مستشفى "تل شهاب الميداني" عن العمل، ليرتفع عدد المستشفيات المتوقفة عن العمل في درعا وريفها إلى تسعة مستشفيات ميدانية.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، أوضح الناشط أحمد المسالمة أن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح العديد جراء أكثر من ثلاثين غارة جوية شنها الطيران الروسي، إضافة للقصف الصاروخي والمدفعي من قوات النظام على حي طريق السد ودرعا البلد في مدينة درعا، وعلى بلدات غرز واليادودة وبصرى الشام والنّعيمة وأم المياذن وداعل والغارية الشرقية، في ريف درعا.

وأوضح المسالمة أن من بين الجرحى مراسل "قناة الجزيرة الإخبارية" في درعا محمد نور، حيث أصيب بالقصف على بلدة الغارية الشرقية، ووردت أنباء عن بتر يده نتيجة الإصابة.

وفي السياق نفسه، قام الكادر الطبي في مستشفى تل شهاب الميداني بريف درعا، بإيقاف العمل في المستشفى، بعد تعرض محيطه لقصف من الطيران الحربي، وذكرت مصادر أن وقف العمل في المستشفى تم بهدف حماية الكادر الطبي والجرحى والمرضى من القصف المباشر المتوقّع.

ومع توقف مستشفى تل شهاب الميداني عن الخدمه، يبلغ عدد المستشفيات المتوقفة في درعا تسعة، بعد توقّف مستشفيات "درعا البلد، اليادودة" بسبب القصف المباشر والدّمار، ومستشفيات "صيدا، ونصيب، والجيزة، والغارية الشرقية، و طريق السد، والنعيمة"، بعد تعرّض محيطها لقصف من قوات النظام والطيران الروسي، وتم توقيفها تخوفًا من قصفها بشكل مباشر.

كما تواصلت الاشتباكات بشكل متقطع بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في حي المنشية بدرعا البلد، حيث أطلقت المعارضة معركة "الموت ولا المذلة"، ردًّا على خرق النظام السوري لهدنة 30/12/2016.

إلى ذلك، تحدث الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، عن وقوع أضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين نتيجة قصف مدفعي من قوات النظام السوري على بلدات بقين ومضايا وزملكا وكفربطنا.

وتحدث الدفاع المدني السوري في إدلب أيضا، عن إصابة عدّة أشخاص بجروح، جرّاء استهداف الطيران الحربي بالصواريخ بلدة مدايا في ريف إدلب الجنوبي، كما طاول قصف بالبراميل المتفجرة بلدة النقير في ريف إدلب الجنوبي، وأسفر عن أضرار مادية.




وفي وقت سابق اليوم، خرجت عشرات التظاهرات، بعد ظهر اليوم، تحت اسم "الموت ولا المذلة" في محافظات إدلب وحلب وريف دمشق، تأييداً للمعارك التي يخوضها مقاتلو المعارضة في درعا، وللمطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ففي مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية رفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات تؤكد على أنّ محافظة درعا هي مهد الثورة الأول، وطالبوا بفك الحصار عن الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام منذ أربع سنوات.

وفي مدينة معرة النعمان بريف إدلب، عبّر المتظاهرون عن سخطهم من استمرار إطلاق النار والقصف على إدلب، بالرغم من المفاوضات والتعهدات الروسية، التي تمّت في العاصمة الكازاخية أستانة.


وفي ريف حلب الغربي، أكّد المتظاهرون على المضي في مطالبهم حتى إسقاط النظام السوري وكل من تلطّخت يداه بالدماء، مطالبين فصائل المعارضة بتوحيد الصفوف.

وتحاول فصائل المعارضة السيطرة على حي المنشية بدرعا، وهو آخر الأحياء التي يسيطر عليها النظام في المدينة، وفي مقابل ذلك ردّ النظام بمئات الغارات على المناطق السكنية.