معلق إسرائيلي: نتنياهو معني بتحييد صواريخ "حزب الله"

معلق إسرائيلي: نتنياهو معني بتحييد صواريخ حزب الله

22 نوفمبر 2018
نتنياهو يعكف على مواجهة إيران في الشمال (Getty)
+ الخط -

أوضح المعلق الإسرائيلي بن كاسبيت، أنّ التطور الأمني الذي توعد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمواجهته يتعلق بمصانع إنتاج الصواريخ ذات الدقة العالية التي دشنها "حزب الله" في لبنان.

وقال كاسبيت، في تحليل نشرته اليوم الخميس النسخة العبرية لموقع "المونتور"، إنّ نتنياهو سبق أن أشار إلى أن "حزب الله" قام بتدشين هذه المصانع في قواعد سرية في مناطق متعددة من بيروت، وضمنها ملعب كرة القدم في المدينة.

وبحسب كاسبيت، فإن محافل التقدير الاستراتيجي ترجح بأن "حزب الله" عمد إلى نقل الصواريخ من الأماكن التي أشار إليها نتنياهو إلى مناطق أخرى.

وأوضح أنه على الرغم من أن نتنياهو قد كرس الانطباع بأن إسرائيل بصدد القيام بعمل عسكري من أجل مواجهة المخاطر الأمنية التي أشار إليها، إلا أنه يعي أنه تكرّست، خلال السنوات الماضية، تفاهمات ضمنية لا تقوم إسرائيل في إطارها بشن غارات جوية داخل الدولة اللبنانية.




وبيّن المعلق الإسرائيلي أنّه "حتى لو اتخذت إسرائيل قراراً بمهاجمة المناطق التي تضم قواعد الصواريخ التابعة لحزب الله، فإن هذا التطور لن يكون فورياً وأن مستويات صنع القرار في تل أبيب لم تتخذ قراراً بهذا الشأن".

واستدرك قائلاً إن "ما يقلص هامش المناورة أمام نتنياهو في كل ما يتعلق بمواجهة ترسانة الصواريخ لحزب الله حقيقة أن خصومه السياسيين باتوا يطالبون بشكل واضح بتحييد الخطر الذي تمثله صواريخ الحزب، من خلال قصف القواعد التي تضم هذه الصواريخ"، كما فعل، أمس الأربعاء، وزير الداخلية السابق جدعون ساعر، وهو المنافس الأكثر جدية لنتنياهو على زعامة "الليكود".

وكان اللواء المتقاعد في شعبة الاستخبارات العسكرية، رونين إيتسيك، قد أشار، أخيراً، إلى أن نتنياهو يعكف حالياً على استعدادات لمواجهة إيران في الشمال، مشيراً إلى أنه قصد إيران وليس "حماس" عندما أكد أن إسرائيل "ما زالت في خضم مواجهة لم تنته بعد".

وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، أوضح إيتسيك أنه على الرغم من الإحباط الجماهيري من نتائج جولة التصعيد الأخيرة مع "حماس"، إلا أن الحسابات الاستراتيجية تفرض على إسرائيل الاستعداد لمواجهة التحديات على الجبهة الشمالية وليس على الجبهة الجنوبية.

وشدد على أنه على الرغم من أن القدرات العسكرية التي طورتها "حماس" مقلقة، إلا أنها أقل بكثير من تلك التي يملكها "حزب الله"؛ مما يفاقم خطورة التهديدات التي تمثلها الجبهة الشمالية، لافتاً إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي تعمل انطلاقاً من هذا الفهم.

من جهته، حذّر المعلق تسفي بارئيل من المبالغة في الرهانات على قدرة الجيش على تنفيذ المهام التي تُلقى على عاتقه.

وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر، اليوم الخميس، أشار بارئيل إلى أن فشل العملية العسكرية التي حاولت وحدة خاصة تنفيذها في قطاع غزة، الأسبوع الماضي، تدلل على أن هناك حدوداً لما يمكن للجيش أن ينجزه بنجاح، محذراً من المبالغة في الرهان على قدرات هذا الجيش.




واستدرك بارئيل قائلاً إنّ "قيادة الجيش الإسرائيلي أثبتت، حتى الآن، أنها قادرة على كبح جماح القيادة السياسية ومنعها من القيام بمغامرات عسكرية"، معيدا للأذهان حقيقة أن قيادة الجيش هي التي منعت نتنياهو من توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية عامي 2010 و2012، إلى جانب دورها الكبير في منع الحكومة من إصدار تعليمات لتنفيذ حملة واسعة ضد قطاع غزة، انطلاقاً من إدراكها لمحدودية الرهان على خيار القوة العسكرية.

وتوقّع بارئيل أن تحدث تحولات على مواقف الجيش في حال تمكنت الأطراف التي تمثل اليمين الديني المتطرف من احتكار السيطرة على المؤسسة العسكرية، معتبراً أن السماح بتعيين وزير التعليم نفتالي بنت وزيراً للحرب سيمثل مقدمة لحدوث هذه التحولات.

المساهمون