الحكومة الموريتانية تبرر حضور الرئيس افتتاح حملة مرشح رئاسي

الحكومة الموريتانية تبرر حضور الرئيس افتتاح حملة مرشح رئاسي

07 يونيو 2019
ولد الغزواني مدعوم من أركان النظام الموريتاني (Getty)
+ الخط -

اضطرت الحكومة الموريتانية، اليوم الخميس، إلى تبرير حضور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى مدينة نواذيبو، شمال البلاد، ضمن وفد يضم مرشح رئاسيات 2019، وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني، وعدد من أعضاء الحكومة، ومستشاري المرشح ومعاونيه، للمشاركة في افتتاح الحملة الدعائية الممهدة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 22 من شهر يونيو/ حزيران الجاري.

ووصل ولد عبد العزيز والمرشح ولد الغزواني وعدد من أركان النظام، مساء اليوم الخميس، إلى مدينة نواذيبو، لحضور المهرجان الجماهيري الذي سيعقده المرشح مع بدء التوقيت القانوني لانطلاق الحملات الدعائية عند منتصف ليل الجمعة.

ويزيد حضور الرئيس ولد عبد العزيز لانطلاقة الحملة الدعائية للمرشح ولد الغزواني من المخاوف التي أطلقتها المعارضة الموريتانية حول سعي النظام لتزوير الانتخابات الرئاسية، وجنوح الرئيس المنتهية ولايته لاستغلال المال العام ونفوذ السلطة من أجل التمكين لوزير دفاعه المدعوم من الحزب الحاكم، وبعض أركان نظام ولد عبد العزيز.

ودافع الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية سيدي محمد ولد محم، عن حضور الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز مهرجان المترشح محمد ولد الغزواني خلال افتتاح الحملة الانتخابية.

ووصف ولد محم الرئيس المنتهية ولايته بأنه "على الحياد فيما يتعلق بتسيير الدولة، لكن له مواقفه السياسية التي على أساسها انتخب رئيساً للبلد، ومن حقه دعم أي مرشح رئاسي بما لا يضر أو يمس من باقي المشاركين الآخرين في السباق الرئاسي".

وشدد الناطق باسم الحكومة الموريتانية على أن الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز "ليس طرفاً في العملية الانتخابية"، مؤكداً أن الأطراف المعنية بتسييرها هي اللجنة المستقلة للانتخابات والمجلس الدستوري.

وكان أربعة من المرشحين للانتخابات الرئاسية في موريتانيا، هم رئيس الحكومة الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر، والناشط الحقوقي بيرام ولد أعبيدي، وحاميدو بابا، ومحم ولد مولود، قد حذروا في وقت سابق مما أسموه "اختطاف الانتخابات الرئاسية"، مؤكدين وجود ملامح لـ"سعي النظام للتلاعب بالانتخابات ومحاولة إحداث تزوير لصالح مرشحه وزير الدفاع محمد ولد الغزواني".

وتؤكد المعارضة الموريتانية "وجود عدة مؤشرات لا تبشر بشفافية الانتخابات الرئاسية، أبرزها رفض الحكومة التدقيق في اللائحة الانتخابية، وإعادة تشكيل لجنة الانتخابات، ورفض دعوة المراقبين الدوليين"، ومنح صفقة توفير بطاقات التصويت لشركة محلية مالكها مقرب من الرئيس المنتهية ولايته ولد عبد العزيز.

ويخوص السباق الرئاسي في موريتانيا 6 مرشحين، أوفرهم حظاً وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني، المدعوم من الرئيس المنتهية ولايته وبعض أركان نظامه، ورئيس الوزراء الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر المدعوم من الإسلاميين، وعدة أحزاب قومية، وشخصيات مستقلة، وتجمعات شبابية طامحة للتغيير في البلد.