​طهران تنتقد دعوة برلين إلى التزامها بالاتفاق النووي منفردة

​طهران تنتقد دعوة برلين إلى التزامها بالاتفاق النووي من جانب واحد

12 يونيو 2019
إيران تعيد النظر بالتزاماتها(عطا كناري/فرانس برس)
+ الخط -
انتقدت الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، دعوة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إيران بعد زيارته لها إلى "تنفيذ تعهداتها من جانب واحد في الاتفاق النووي"، مؤكدة أن الاتفاق "متعدد الأطراف وأن الجميع عليهم تنفيذ الالتزامات بالتساوي".

وطالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الأربعاء، أوروبا بتنفيذ تعهداتها في الاتفاق النووي "إن كانت قلقة على الاتفاق وتريد الحفاظ عليه".

وكان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، قد حذر مساء الثلاثاء، خلال لقائه مع وزيرة الخارجية السويدية مارغو والستروم في استوكهولم من انهيار الاتفاق النووي، داعياً إيران إلى الالتزام بتعهداتها من جانب واحد.
وهدد ماس الذي زار إيران الإثنين الماضي، بأن خروج إيران من الاتفاق النووي، "سيؤدي إلى عزلتها في العالم وعودة الأوضاع إلى ما قبل التوقيع على هذا الاتفاق (عام 2015) وعودة العقوبات".

وقال ماس إن هذا الوضع "لن يكون في مصلحة إيران".


ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، وزير الخارجية الألماني و"من قلق من قرارات إيران الأخيرة لتقليص تعهداتها النووية إلى قراءة المادة 36 للاتفاق"، مؤكداً أنه "في حال عجز شركاء الاتفاق النووي عن تنفيذ تعهداتهم فينبغي أن يتفهموا قيامنا بإعادة النظر في التزاماتنا وفقاً لآليات واردة في الاتفاق".

وكان مجلس الشورى قد أعلن في الثامن من مايو/أيار الماضي، عن قرارات "مرحلية"، بموجبها تعلّق إيران تنفيذ تعهدات في الاتفاق النووي رداً على الضغوط الأميركية وما تصفه طهران بـ"مماطلات" الشركاء الخمسة المتبقين في الاتفاق، أي الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) والصين وروسيا، في تنفيذ تعهداتهم بعد أن صفّرت العقوبات الأميركية منافعها الاقتصادية من الاتفاق النووي.

وأعلنت طهران أنها ستعلق بعض تعهداتها على مرحلتين، بدأت المرحلة الأولى، خلال الشهر الماضي، وشملت رفع القيود عن إنتاج اليورانيوم والمياه الثقيلة، على أن تبدأ المرحلة الثانية، في حال لم يلبِ الشركاء، المطالب الإيرانية في القطاعين النفطي والمصرفي خلال ستين يوماً لتخفيف آثار العقوبات الأميركية. وتشمل المرحلة الثانية، رفع مستوى تخصيب اليورانيوم وتفعيل مفاعل آراك النووي.

وعلى صعيد متصل، أكد مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية غلام حسين دهقاني، أمس الثلاثاء، خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، أنه "لا يمكن الحفاظ على الاتفاق النووي على حساب إيران"، داعياً شركاءه الخمسة إلى اتخاذ خطوات بناءة وجادة في هذا الصدد.

وقال دهقاني إن بلاده نفذت جميع تعهداتها، وهي تنتظر أن تقوم بقية الأطراف بذلك "لتتمكن إيران من تحصيل امتيازاتها بموجب الاتفاق النووي".

من جهته، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، الإثنين الماضي، عن قلقه من تصاعد التوتر بشأن الملف النووي الإيراني بعد إعلان طهران أنها لم تعد تحترم بعض القيود التي ينص عليها الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى في 2015.

وقال المدير العام للوكالة يوكيا أمانو في كلمة: "آمل في إيجاد طرق لخفض التوتر الحالي من خلال الحوار".