إيران: أي اعتداء أميركي سيكون باهظ الثمن

إيران: أي اعتداء أميركي سيكون باهظ الثمن ولا تفاوض مع "الإرهابيين"

22 يوليو 2019
طهران لا تستبعد الرد العسكري (كافح كاظمي/Getty)
+ الخط -

فيما تشهد التوترات في المنطقة تطورات جديدة كل يوم، تجدد طهران التأكيد على أنها لا تسعى إلى الحرب، لكنها ستجعل "أي اعتداء عليها باهظ الثمن"، في حين قللت من تأثير تهديدات بريطانية بفرض عقوبات عليها بسبب احتجازها ناقلتها البحرية للنفط، مع الإعلان عن استعدادها لمبادلتها.

وفي هذا الإطار، حذر القيادي في الحرس الثوري الإيراني، غلام علي رشيد، واشنطن من الحرب مع إيران، بالقول إن "أثمان الاعتداء على الأراضي الإيرانية ستكون باهظة وأكثر من مكاسبه".

وقال رشيد خلال لقائه مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، بعد زيارة الأخير لمقر "خاتم الأنبياء"، اليوم الإثنين، إن "القوة الدفاعية والهجومية لإيران لها أبعاد فجائية وغير محسوبة للمعتدين".

وأضاف رشيد، وفقا لما أوردته وكالة "إيسنا" الإيرانية، أن "المواجهة الحازمة والمحسوبة للقوات المسلحة الإيرانية أمام التصرفات والإجراءات المستفزة للأعداء ضد إيران تمنعهم من المجازفة بالاعتداء عليها"، وذلك في إشارة غير مباشرة إلى إسقاط القوات الإيرانية طائرة مسيرة أميركية واحتجازها ناقلة نفط بريطانية أخيرا وكذلك ممارسات أخرى.

بدوره، قال رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الخارجية، كمال خرازي، لوكالة "إيسنا" إن التطورات الأخيرة في مضيق هرمز واحتجاز الناقلة البريطانية أظهرت "أن إيران تدافع عن حقوقها ولديها القدرة على الدفاع عن أراضيها ومصالحها أمام اعتداءات الآخرين".

كما شدد خرازي على أن بلاده "لا تمازح أحدا في الدفاع عن كرامتها وسلامة أراضيها"، معلنا في الوقت نفسه أن "الصمود" أفضل خيار لبلاده في مواجهة "المحاولات لزيادة التوترات في المنطقة".

وأكد أن إيران "لم تعتد على أي دولة، لكننا لا نمازح في الدفاع عن كرامتنا وأراضينا".

وفي مقابلة مع وكالة "إرنا" الإيرانية، وفي معرض رده على سؤال حول احتمال مبادلة الناقلات المحتجزة بين طهران ولندن، أعرب خرازي عن أمله أن تفرج بريطانيا عن الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق منذ الرابع من الشهر الجاري، وأن يؤدي استكمال الإجراءات القانونية في إيران إلى الإفراج عن السفينة البريطانية.

وقلل خرازي من أهمية تهديدات بريطانيا بفرض عقوبات على إيران، متسائلا "ما هي العقوبات التي تريد لندن فرضها ولم تفرض من قبل؟ مورست كافة أنواع العقوبات والضغوطات على الجمهورية الإسلامية، لكن شعب إيران على الرغم من الضغوط يواصل حياته".


لا تفاوض مع "الإرهابيين"

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف من العاصمة الفنزويلية كاراكاس أن "ما تمارسه أميركا ليس عقوبات بل إرهاب اقتصادي"، ليؤكد أن بلاده "كررت مرارا أنه لن نتفاوض مع الإرهابيين".

يأتي ذلك في وقت، تشير فيه مصادر أميركية، إلى لقاء جمع بين ظريف والسيناتور الأميركي الجمهوري راند بول، أثناء زيارته الأخيرة لنيويورك للمشاركة في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.

كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أيام، إنه سمح للسيناتور الأميركي بالتفاوض مع إيران، ولا تفاصيل حتى الآن عن نتائج لقاء ظريف بالسيناتور، إن حصل بالفعل.


ودعا ظريف في كلمة له في اجتماع "الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي" المنعقد في فنزويلا، العالم إلى استخدام مصطلح "الإرهاب الاقتصادي" لإطلاقه على العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده، قائلا إن "العقوبات وسيلة لفرض أمر قانوني، وإن لها سندا قانونيا، لكن التصرفات الأميركية تحت مسمى العقوبات هي إرهاب اقتصادي".​