مسلحون يغتالون ناشطاً بارزاً في ذي قار...وتصعيد في الجامعات

العراق: مسلحون يغتالون ناشطاً بارزاً في ذي قار... وتصعيد احتجاجات الجامعات

13 يناير 2020
مسلسل اغتيال الناشطين في العراق مستمر (فيسبوك)
+ الخط -
قالت مصادر محلية في محافظة ذي قار، جنوبي العراق، اليوم الإثنين، إن مسلحين مجهولين قتلوا حسن هادي مهلهل، أحد أبرز الناشطين الداعمين للاحتجاجات في المحافظة، موضحة لـ"العربي الجديد"، أن مسلحين يستقلون دراجة نارية قتلوا الناشط البالغ من العمر 58 عاماً بأربع طلقات نارية في منطقة الكعيكة بمحافظة ذي قار.
وشارك آلاف المتظاهرين في تشييع جنازة مهلهل في ساحة اعتصام الحبوبي بمدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، مطالبين بوضع حدّ لجرائم القتل المتكرّرة التي تطاول ناشطين بالاحتجاجات، ومحاسبة المسؤولين والقادة الأمنيين المسؤولين عن ذلك.



وفي بغداد، توافدت أعداد كبيرة من طلبة الجامعات الذين قرّروا مواصلة الاعتصام أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، رداً على محاولات قوات الأمن فض الاعتصام ليل الأحد - الاثنين، وقيام قوات مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع، فضلاً عن اعتقال عدد من الطلبة.

وقال المتظاهرون من خلال مكبرات الصوت، إن احتجاجهم أمام وزارة التعليم العالي سيمثل امتداداً لتظاهرات ساحة التحرير، مؤكدين أنهم لن يغادروا أماكنهم قبل أن تتراجع الوزارة عن إجراءاتها التي وصفوها بالتعسفية ضد طلبة الجامعات.
ورددوا شعارات منددة بوزير التعليم العالي قصي السهيل وبقية أطراف الحكومة المستقيلة، مردّدين شعارات رافضة لتبعية بعض المسؤولين لإيران.
وأصدرت الوزارة، أمس الأحد، قراراً يقضي باستئناف الدوام في جامعات المحافظات المنتفضة، ملوّحة بعقوبات تصل إلى حد الفصل بحق الطلبة المخالفين.
ورداً على قرار وزارة التعليم العالي، قام مئات الطلبة بإغلاق المدخل الرئيس لجامعة المثنى، وكتبوا عليه: "مغلق باسم الشعب"، مؤكدين أنهم لن يعودوا إلى مقاعد الدراسة قبل أن تتحسن الأوضاع في جميع أنحاء البلاد.
واستمرّ التوتر في محافظة واسط التي شهدت أمس، الأحد، إصابة نحو 60 من طلبة الجامعات بعد تعرضهم لإطلاق نار وغاز مسيل للدموع من قبل قوات مكافحة الشغب.


ومنذ صباح اليوم، الاثنين، حاول الأمن العراقي منع تظاهرة حاشدة في محيط جامعة واسط، إلا أن المتظاهرين تجاوزوا الحواجز الأمنية وأكملوا احتجاجهم الذي طالب بإقالة المسؤولين المحليين والقادة الأمنيين بالمحافظة.
كما امتدت التظاهرات لتشمل أغلب أحياء مدينة الكوت (مركز محافظة واسط)، بعدما قام متظاهرون بإغلاق عدد من الطرق من خلال حرق إطارات السيارات، واشتبك محتجون مع عناصر أمن بعد محاولة القوات العراقية منع المتظاهرين من الوصول إلى مبانٍ تابعة للحكومة المحلية، بينما استمر الاضراب الشامل عن العمل في جميع مؤسسات الدولة باستثناء الصحية.
وشهدت محافظة البصرة، أقصى جنوب العراق، مسيرات مطالبة بالإسراع في الكشف عن الجهات التي قتلت الصحافيين ومن قبلهم ناشطي التظاهرات في المحافظة، مؤكدين أن الاحتجاجات ستستمرّ على الرغم من محاولات السلطات والأحزاب والمليشيات قمعها بمختلف الطرق.