"داعش" يستعيد البوكمال.. وقتلى مدنيون في ريفها

"داعش" يستعيد البوكمال.. وقتلى مدنيون في ريفها

12 نوفمبر 2017
تحاول قوات النظام استعادة المدينة (فرانس برس)
+ الخط -
 
استعاد تنظيم "داعش" الإرهابي ليل أمس السبت، السيطرة على مدينة البوكمال مجدّداً، وذلك بعد أن كانت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له قد تقدمت إلى داخلها.

وقالت مصادر ميدانية لـ "العربي الجديد"، إن "التنظيم شنَّ هجوماً مُباغتاً على مواقع قوات النظام في الأجزاء التي سيطرت عليها الأخيرة على أطراف المدينة، فانسحبت من مواقعها جراء الهجوم، ما أسفر عن استعادة التنظيم لكامل مدينة البوكمال.
 
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مساء أمس السبت، أن "الميلشيات الأجنبية والحشد الشعبي العراقي تستميت حالياً لاستعادة السيطرة على المدينة، أو دخولها من جديد بعد أن انسحبت منها".

وأضاف أن الانسحاب جاء بعد عدة كمائن وهجمات عنيفة نفذها تنظيم "داعش"، ما أوقع خسائر بشرية كبيرة في صفوف الحشد الشعبي وحزب الله اللبناني.

وقالت وكالة "أعماق" الناطقة باسم التنظيم، إن مسلحي الأخير دمروا "دبابة للنظام قرب صوامع الحبوب في قرية الحمدان غرب البوكمال، وسيّارة تحمل مدفعاً رشاشاً للنظام في قرية الهري شرق البوكمال إثر استهدافهما بصاروخين موجّهين". ونعت وسائل موالية للنظام اليوم ثلاثة عشر عنصراً من قواته سقطوا جرّاء معارك البوكمال. 

وقُتل وأصيب عدد من المدنيين، جراء غارات جوية روسية على مدينة البوكمال والمعابر المائية ومخيّمات النازحين على أطرافها ليل أمس السبت وفجر اليوم الأحد.
 
وتحدّثت مصادر إعلامية عن مقتل أكثر من عشرين مدنياً معظمهم من ثلاث عوائل، وهي "أحمد الهجيج، رشيد الجاسم ومحمد الهجيج".

وطاولت الغارات مدن وبلدات "المراشدة، عشاير، الغبرة، السيال، الجلاء، الرمادي، العباس، الصالحية، الصفصافة، غريبة"، في ريف البوكمال.




قوّة أمنية مشتركة للمعارضة في القلمون الشرقي

في سياق آخر، أعلنت فصائل المعارضة السورية العاملة في منطقة "القلمون الشرقي" عن تشكيل "القوّة الأمنية المشتركة"، للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة.

وقالت فصائل "قوات الشهيد أحمد العبدو، جيش الإسلام، فيلق الشام (لواء الصناديد) وحركة أحرار الشام"، في بيانٍ لها مساء أمس السبت "نظراً لخطورة المرحلة التي تعصف بمنطقتنا وما يُحاك ضد أهلنا في بلادنا من مؤامرات، وإيماناً بالحفاظ على أمن البلاد نُعلن عن تشكيل القوة الأمنية المشتركة".

وأشارت الفصائل إلى أن مهمّة هذه القوة هي "الضرب بيد من حديد على كل مفسد يسعى لزعزعة الصف وخيانة أمن ومبادئ الثورة، ومحاسبته تحت هيئة قضائية عادلة".

وكان التوتّر قد عمَّ مدينة جيرود في القلمون الشرقي، وذلك على خلفية مشاجرة بين عائلتي "التنف وهلال" وقعت مساء أمس السبت، واستخدم الطرفان فيها القنابل والأسلحة الخفيفة.
 
وأعقب هذه الأحداث، فرض فصائل المعارضة حظر تجوال على المدنيين وتم إغلاق كافة المحالّ التجارية حتّى إشعار آخر.