واشنطن تدعو لعملية سلام "حقيقية" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية

واشنطن تدعو لعملية سلام "حقيقية" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية

08 مارس 2017
هايلي: على الفلسطينيين لقاء الإسرائيليين في مفاوضات مباشرة (تويتر)
+ الخط -





أبدت الولايات المتحدة رغبتها بإحياء مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وذلك وفق ما أكدته سفيرتها لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، خلال أول لقاء لها مع السفير الفلسطيني في المنظمة الدولية رياض منصور، تزامناً مع تأكيد الخارجية الأميركية البحث مع إسرائيل وقف نشاطاتها الاستيطانية.

وبعيد لقائها الأول مع منصور، في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، أمس الثلاثاء، كتبت هايلي على "تويتر"، وفق ما أوردت "فرانس برس"، أنّ على الفلسطينيين "لقاء الإسرائيليين في مفاوضات مباشرة، بدلاً من انتظار نتائج من الأمم المتحدة، لا يمكن أن يتم التوصّل إليها إلا بين الطرفين". وأضافت أنّ "الولايات المتحدة تدعم عملية سلام حقيقية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".

من جهته، قال منصور لـ"فرانس برس"، إنّه خلال اللقاء الذي استمر 45 دقيقة، "أظهرت (هايلي) الرغبة في رؤية الطرفين يستأنفان المفاوضات"، وأنّ الولايات المتحدة كانت تفكر في إحياء المحادثات.

وأضاف "لا أعرف على أي مستوى يريدون القيام بذلك، ولكن عندما نتلقّى طلباً بهذا الخصوص سنردّ بشكل مناسب".

وعملية السلام متوقفة منذ إبريل/ نيسان 2014 وفشلت المحاولة الأخيرة لتقريب وجهات النظر من قبل وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري.

ووصف منصور لقاءه مع الدبلوماسية الأميركية بأنّه كان "ودياً"، مشيراً إلى أنّه وافق على مواصلة مناقشاتهما.

إلى ذلك، نفت هايلي أن تكون الإدارة الأميركية الجديدة قد تخلّت تماماً عن فكرة حل الدولتين، وقالت في الوقت عينه، في ختام اجتماع لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، "نحن نؤيّد تماماً حلّ الدولتين، ولكننا نعتقد أيضاً بوجود بدائل".

ومن المفترض أن ينعقد مجلس الأمن حول عملية السلام في الشرق الأوسط في 24 مارس/ آذار الحالي.


وتزامناً مع مواقف هايلي، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، أنّ بلاده تبحث مع إسرائيل وقف نشاطاتها الاستيطانية، في سبيل إيجاد حل للصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

وأوضح تونر في الموجز الصحافي اليومي، أمس الثلاثاء، وفق ما أوردت "الأناضول"، أنّ موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من المستوطنات "لم يتغير" عمّا أعلنه في المؤتمر الصحافي المشترك، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منتصف فبراير/ شباط الماضي.

وأشار إلى أنّه يودّ أن يرى إسرائيل توقف النشاطات الاستيطانية، و"أعتقد أنّنا في مباحثات مع إسرائيل حول ذلك"، بحسب قوله.

كما أكد أنّ الإدارة الأميركية تضع باعتبارها "إذا ما كان أي نشاط استيطاني قد يؤثر على الجو العام لحل نهائي بين الأطراف"، دون مزيد من التفاصيل.

وكشف متحدث الخارجية أنّ الوزارة "تعمل عن كثب مع البيت الأبيض، في تقييم موقف الإدارة الأميركية من الوضع المتعلّق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

ولفت إلى أن بلاده في هذه المرحلة "تقوم بالنظر إلى الوضع في محاولة لصياغة الخطوات القادمة"، باتجاه حل الأزمة في الشرق الأوسط.

وفي مؤتمر صحافي مشترك جمع ترامب ونتنياهو في 14 فبراير/ شباط الماضي، أعرب الرئيس الأميركي عن استعداده لقبول بالحل الذي يتوصّل إليه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، داعياً إلى وقف الأعمال الاستيطانية من أجل التفاوض.

وجاء موقف ترامب، دون إدانة للمستوطنات على أساس "عدم قانونيتها" ودون تأييد لحل الدولتين، أسوة بالإدارات الأميركية السابقة.

وتحدّث ترامب عن قيام إدارته بدراسة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهو موقف آخر يخالف فيه الرئيس الموقف الكلاسيكي للسياسة الخارجية لبلاده.