أهالي العسكريين اللبنانيين: سنبحث عن أبنائنا في الجرود بأنفسنا

أهالي العسكريين اللبنانيين: سنبحث عن أبنائنا في الجرود بأنفسنا

13 اغسطس 2015
مصير العسكريين اللبنانيين مازال مجهولاً (حسين بيضون)
+ الخط -

يعتزم أهالي العسكريين اللبنانيين التسعة المخطوفين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) زيارة جرود بلدة عرسال المحاذية ‏لحدود لبنان الشرقية مع سورية، بعد غد السبت، للبحث عن أبنائهم بأنفسم، وذلك بعد أكثر من ثمانية أشهر على تاريخ الاتصال ‏الأخير بين الأهالي وأبنائهم مجهولي المصير حتى اللحظة. وقد تضاربت الأنباء عن احتمال نقلهم من منطقة القلمون السورية إلى ‏مناطق سيطرة "داعش" في العمق السوري دون وجود تأكيدات.‏


ويؤكد رئيس لجنة الأهالي، ووالد عسكريين بين المخطوفين، حسين يوسف لـ"العربي الجديد" أن "الخطوة تأتي بشكل مُنفرد دون ‏التنسيق مع أحد من تنظيم الدولة، والتنسيق الوحيد تم مع أحد فعاليات عرسال الذي سيقودنا إلى أول الجرود ثم يتركنا لنُكمل ‏المسير". وأكد يوسف عدم وجود ضمانات على تمكن الأهالي من رؤية أبنائهم خلال هذه الرحلة.‏

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام على تصريحات مدير عام جهاز الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، الذي أكد "وجود محاولات ‏دائمة منا وعبر وسطاء كثيرين لمعرفة مصير تسعة عسكريين لبنانيين خطفهم التنظيم، يأتون إلينا بعروض وفيرة، لكننا نحتاج ‏وقتاً نتثبت فيه من بعض الأمور، التي تسمح لنا بالاتكال على وسيط محدد، تمهيداً لاعتماده".

ولفت إبراهيم في حديثه إلى مجلة الأمن العام إلى وجود "مساعٍ لإثبات وجود العسكريين أحياء لدى التنظيم، وبعد هذا الإثبات ‏نستطيع الانطلاق إلى محطات أخرى"، مؤكداً "التوصل في فترة سابقة إلى شبه اتفاق حول المخطوفين، ورسمنا خريطة الطريق ‏لعملية التبادل وفق مراحل عدة، ووضعنا الآلية للإفراج عنهم، ووافقنا على جزء كبير جداً مما طُرح. لكن في لحظة معينة، ‏لأسباب داخلية تتعلق بهم (داعش)، أبلغونا عبر الوسيط، أنهم جمدوا كل العملية". ‏

وكان أهالي العسكريين، قد أحيوا، الشهر الماضي، الذكرى السنوية الأولى لخطف أبنائهم، خلال معركة عرسال، على حدود لبنان ‏الشرقية مع سورية في الثالث من شهر أغسطس/آب من عام 2014، حين خطفت "النصرة" و"داعش" 38 عسكرياً وشرطياً ‏لبنانياً، بعد دخول مقاتلي هذين التنظيمين إلى بلدة عرسال والسيطرة على مخفر الشرطة فيها، وعلى النقاط العسكرية التابعة ‏للجيش اللبناني.‏

وتخللت، هذا العام، مفاوضات قادتها "هيئة علماء المسلمين" وأسفرت عن إطلاق ثمانية عسكريين، قبل أن تعلن عن تعليق مساعيها ‏إثر تعرض موكبها في عرسال لإطلاق نار مجهول المصدر، أدى إلى إصابة رئيسها (في ذلك الوقت) الشيخ سالم الرافعي بجروح. ‏كما جرى إعدام خمسة من المخطوفين.‏

اقرأ أيضاً لبنان: انتهاء التفاوض مع "النصرة" في ملف العسكريين وانتظار التبادل

المساهمون