جهود مكثفة لتشكيل حكومة "وحدة وطنية" في إسرائيل

جهود مكثفة لتشكيل حكومة "وحدة وطنية" في إسرائيل

30 نوفمبر 2019
نتنياهو يصر على منحه حصانة من المحاكمة (فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "13" أن جهودا مكثفة تُبذل حالياً بهدف تشكيل حكومة "وحدة وطنية" بمشاركة كل من "الليكود" وتحالف "كاحول لفان"، في أعقاب موافقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على أن يتولى الحكم لمدة 5 أشهر فقط.

ولفتت القناة، في تقرير بثته الليلة الماضية، إلى أنّ نواباً داخل "كاحول لفان" الذي يتولى قيادته الجنرال السابق بني غانتس، يضغطون على قيادة الحزب لقبول عرض نتنياهو.

واستدركت القناة بالإشارة إلى أنّ أزمة الثقة تحول دون قبول قيادة "كاحول لفان" عرض نتنياهو، لافتة إلى أنّ هذه القيادة تخشى أن يخلّ نتنياهو بأي اتفاق مع الحزب، ويواصل الاحتفاظ بالمنصب إلى آخر ولاية الحكومة.

وذكرت القناة أنّ قادة "كاحول لفان"، يعون تماماً أن نتنياهو لن يتراجع عن إصراره على منحه حصانة من المحاكمة في قضايا الفساد المتهم بها، مشيرة إلى أن قيادة التحالف لا يمكنها أن توافق على هذا الطلب بحال من الأحوال.

ولفتت إلى أن "كاحول لفان" يخشى أن تتعرض مصداقيته للمسّ، في حال وافق على الجلوس في حكومة يرأسها نتنياهو، تحديداً بعد توجيه اتهامات له بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.
يُذكر أنّه تبقى عشرة أيام على انتهاء المهلة التي منحها الكنيست لأي من أعضائه، بتشكيل حكومة.

وفي حال لم يتم تشكيل حكومة حتى انتهاء هذه المدة، فإنّ إسرائيل ستتوجه لانتخابات هي الثالثة التي تنظم في غضون أقل من عامين، إذ يُتوقع أن تُجرى الانتخابات المقبلة في مارس/آذار 2020.

إلى ذلك، قالت قناة التلفزة الإسرائيلية "12"، إنّ معسكر نتنياهو في "الليكود" يخشى أن يعلن رئيس الكنيست والقيادي في الحزب يولي إدلشتاين، عن تُرشحه للتنافس على زعامة "الليكود" إلى جانب نتنياهو، ووزير الداخلية السابق جدعون ساعر.

وعلى الرغم من أنّ أحداً لا يشك في قدرة نتنياهو على التغلّب على كل من إدلشتاين وساعر، إلا أنّ تنافسهما قد يُسهم في تقليص النسبة التي سيفوز بها.


من ناحيته، عرض أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" شروطه للانضمام إلى حكومة بقيادة نتنياهو أو بني غانتس زعيم تحالف "كاحول لفان". 

ويتضح من الشروط التي أشار إليها ليبرمان، في منشور نشره أمس الجمعة على صفحته في "فيسبوك"، أنه يركز على الحد من نفوذ الأحزاب الدينية الحريدية، ويهدف إلى المسّ بمنجزاتها.

وبحسب ليبرمان، فإنّ أي حكومة سيشارك فيها ستكون مطالبة بتمرير قانون للتجنيد يشمل طلاب المدارس الدينية الحريدية، وإبطال القانون الذي يمنع عمل التجمعات التجارية أيام السبت، مشترطاً كذلك أن تتم عملية تهويد الأشخاص على أيدي حاخامات المدن، ومنع الحاخامية الكبرى من مراقبة عمليات تهويد الأشخاص وفرض شروطها عليها.

وأضاف ليبرمان أنه يطالب بأن تتيح إسرائيل إبرام عقود زواج مدنية لمن يريد ذلك، والتوقف عن إلزام الجميع بعقود الزواج التي تتم فقط في المحاكم التوراتية.

من جانب آخر، حذّر شفطاي شفيط، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، من أنّ إسرائيل قد تشهد عملية اغتيال سياسي ثانية؛ بسبب "حملة التحريض" التي يقودها نتنياهو.

وفي تغريدة كتبها، صباح اليوم السبت، على حسابه في "تويتر"، قال إنّه لن يُفاجأ إن كان "النسخة الثانية من يغئال عمير" الذي قام باغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إسحاق رابين، يهم بتنفيذ عملية مماثلة حالياً.

المساهمون