الدفاع العراقية تدشّن حملة تعبئة بالموصل استعداداً لمحاربة "داعش"

الدفاع العراقية تدشّن حملة تعبئة بالموصل استعداداً لمحاربة "داعش"

04 يوليو 2015
حملة التعبئة موجهة لسكان الموصل (Getty)
+ الخط -
بدأت وزارة الدفاع العراقية حملة تعبئة لسكان مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، كبرى المحافظات العراقية الشمالية الخاضعة لسيطرة مسلّحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وذلك استعداداً لمعركة استرداد المحافظة من المسلّحين.

قالت مصادر في قوات "البشمركة" الكردية، إنّ "الطائرات العراقية قامت بإلقاء منشورات فوق مدينة الموصل (400 كيلومتر شمال بغداد)، يوم أمس الجمعة، دعت فيها السكان إلى الاستعداد للمعركة".

وأوضحت المصادر الكردية، أنّ "الطائرات العراقية قامت بإلقاء منشورات على الموصل تحث السكان للاستعداد لدخول القوات الحكومية إلى المدينة لتحريرها، من سيطرة مسلّحي تنظيم (داعش)".

اقرأ أيضاًالعبادي يعلن البدء بالخطوات الأولى لتحرير الموصل

وأشارت المنشورات، التي اطلع عليها "العربي الجديد"، إلى أن الأجهزة المختصة التابعة للحكومة العراقية ستقوم في وقت قريب بتشغيل محطة إذاعة "أف أم" بهدف إطلاع السكان على تطورات الاستعداد والمعركة ضد المسلحين.

وجاء في المنشورات أيضاً، أنّ "كل خطوة تخطوها الحكومة باتجاه الموصل مدينتكم العظيمة تحسب فيها مستقبلكم ودماءكم الزكية وحريتكم المقدسة الأثمن في معادلة الخلاص من داعش الذي دنست أرضكم قبل عام".

وأضافت وزارة الدفاع، في المنشور، الذي ألقته على مدينة الموصل، "لقد بان الفرج بعون الله وأصبحت العودة إلى وضع يتم فيه الخلاص من الظلم والجهل قريبة، إن شاء الله أن قواتكم المسلّحة على الأبواب تعاونوا معها ابتعدوا عن الدواعش بما ترونه مناسباً لتسجلوا للتاريخ أنكم أصحاب التحرير وأنكم من سيحكم المدينة ويقرر مصيرها وأنتم أهل لذلك".

ودعت الوزارة السكان إلى حمل أجهزة "راديو صغيرة بشكل دائم، إذ ستبدأ الإذاعة بالبث قريباً وتبث توجيهات مهمة لسلامتكم وللمساهمة في التحرير".

لكنّ؛ مسؤولاً في قوات "البشمركة" الكردية، قلّل من جدوى أحاديث عن وجود استعدادات لتحرير مدينة الموصل، مشيراً إلى غياب وجود "استعدادات حقيقية" للحكومة العراقية لقتال (داعش) لاسترداد المدينة.

وقال مسؤول إعلام حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" في الموصل، غياث السورجي، لـ"العربي الجديد"، "ليس هناك سوى بضعة آلاف من عناصر الشرطة المحلية والكثير منهم كبار في السن، ممن كانوا يخدمون في مدينة الموصل والآن يجري حديث عن تأهيلهم لمعركة تحرير الموصل".

وأضاف "القوة الحقيقية الوحيدة الموجودة على الأرض التي يمكن أن تساهم في تحرير الموصل وقادرة على الدخول في معارك مع داعش هي قوات البشمركة".

وتتضارب البيانات والتصريحات الصادرة عن قادة الجيش والسياسيين وقادة مليشيات "الحشد الشعبي" حول مصير المدن التي يسيطر عليها المسلّحون ومنها مدينة الموصل التي لم تتمكن أي من القوات العراقية باستثناء "البشمركة" من الوصول إلى مسافة قريبة من المدينة.

ويقف الجيش العراقي والمليشيات على مسافة تزيد على (100 كيلومتر) جنوبي المدينة، إذ لم تصل القوات العراقية بعد إلى مدينة مثل الشرقاط شمالي صلاح الدين، والتي تفصلها عن الموصل مسافة (109 كيلومترات).

في المقابل، فإنّ جهة الشرق تشهد تمركزاً قوياً لمسلّحي "داعش" في مدينة الحويجة شمالي كركوك، إذ تفصلها عن المدينة مسافة تزيد على (172 كيلومتراً)، والقوات الأقرب التي تقاتل مسلحي التنظيم هي قوات "البشمركة"، التي تقف على مسافة تقدر بـ(50 كيلومتراً) في محور الخازر.

أمّا من الجهتين الشمالية والغربية فلا وجود للقوات العراقية، وهناك قوات كردية فقط تحيط بالموصل في محاور الزمار، وآسكي الموصل وبعشيقة، وغيرها من المحاور.