قوات المعارضة تحرز تقدماً في القنيطرة السورية

قوات المعارضة تحرز تقدماً في القنيطرة السورية

10 سبتمبر 2016
فصائل المعارضة أعلنت انطلاق معركة "قادسية الجنوب" (الأناضول)
+ الخط -
تمكنت فصائل المعارضة السورية، اليوم السبت، من السيطرة على عدة مواقع تابعة لقوات النظام في مدينة القنيطرة جنوب البلاد، وذلك في إطار معركة "قادسية الجنوب" التي أعلنت عنها تلك الفصائل اليوم.


وقال الناشط الإعلامي، أبو مصعب الجولاني، لـ"العربي الجديد" إن فصائل المعارضة سيطرت، بعد ساعات من انطلاق المعركة، على سرية الحمرية وتلة الحمرية شمال بلدة جباتا الخشب، وسرية طرنجة (المعروفة بالسرية الرابعة)، وأجزاء من سرايا "اللواء 90" في ريف القنيطرة الشمالي، مشيراً إلى مقتل العديد من قوات النظام، ومليشيات الدفاع الوطني خلال هذه المعارك التي ما زالت متواصلة للسيطرة على سرية عباس، شمال شرق سرية طرنجة.


وقد بثت مواقع تابعة لـ"جبهة فتح الشام" (النصرة) تسجيلات مصورة من الجو، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لما قالت، إنه هروب لقوات النظام من مواقعهم في القنيطرة.


وكانت عدة فصائل، منها أحرار الشام و"جبهة فتح الشام" و"جماعة بيت المقدس"، ومجموعات وكتائب أخرى في الجنوب السوري، أعلنت، صباح اليوم، إطلاق معركة "قادسية الجنوب"، حيث دارت اشتباكات عنيفة على خمسة محاور ضد مواقع عسكرية وتلال تسيطر عليها قوات النظام و"حزب الله"، وقد أدت الى انسحاب قوات النظام باتجاه قرية حضر، الموالية للنظام، في ريف القنيطرة الشمالي.

وقال بيان لتلك الفصائل، إن المعركة تستهدف "نصرة أهلنا وتحرير الأرض من براثن الاحتلال الذي استجلبه النظام الأسدي المجرم، حيث جعل أرض الشام رهينة بيد الصفويين والروس وغيرهم من أعداء الشعب السوري المنتفض على الظلم".

وأوضح الناشط الجولاني أنه تم، خلال المعارك، استهداف مواقع للنظام في التل الأحمر، والشعار، ومحيط خان أرنبة، بقذائف الهاون والدبابات والمدفعية الثقيلة، مشيراً إلى أن الفصائل تسعى، في المرحلة الأولى، إلى السيطرة على سرية طرنجة وتلة الحمرية وتل UN ومزارع الأمل، وصولاً الى السيطرة على جميع مواقع قوات النظام شمال القنيطرة، وفتح الطريق إلى ريف دمشق الغربي في تجمع جبل الشيخ، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة في الغوطة الغربية.

ويعتبر تقدم قوات المعارضة، اليوم، هو الأول من نوعه، منذ عام، حيث كانت معركة "وبشر الصابرين"، نهاية شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، آخر معركة خاضتها فصائل المعارضة ضد قوات النظام في ريف محافظة القنيطرة.


قصف إسرائيلي

وبالتزامن مع هذه المعارك، قصفت طائرات إسرائيلية، ظهر اليوم السبت، وللمرة الثالثة، خلال أيام، مواقع لقوات النظام في المناطق القريبة من الشريط العازل في هضبة الجولان السورية.

واستهدفت غارات، اليوم، محيط بلدة "حضر" ومدينة "البعث" في ريف القنيطرة الشمالي. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، "افيخاي أدرعي" إن الاستهداف كان رداً على سقوط قذيفة صاروخية في شمال هضبة الجولان المحتلّة.

وأضاف أدرعي، في تدوينة على صفحته الرسمية في "فيسبوك": "نعتبر النظام السوري مسؤولاً عما يجري داخل أراضيه، ولن نسمح بأي محاولة للمس بسيادة إسرائيل وسلامة سكانها".

وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي أغار، مساء الأربعاء الماضي، على مواقع تابعة لقوات النظام بالقرب من بلدة حضر، وقبلها بثلاثة أيام أغار على مواقع تابعة لقوات النظام في محيط مدينة البعث، حيث أعلنت مواقع موالية للنظام مقتل أحد عناصر الأمن العسكري في المنطقة.

وقالت مصادر محلية، إن قوات النظام استهدفت، منذ يوم أمس، البلدات الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في القنيطرة بمئات الصواريخ والقذائف، ومن هذه البلدات بريقة، جباثا الخشب، وبيت جن، والحميدية.

وأوضحت تلك المصادر، أن طيران الاحتلال لا يغادر سماء المنطقة على كامل الشريط الحدودي، وقد نفذ ضربة باتجاه تل الشعار دون خسائر، مع رصد حركة سيارات الإسعاف باتجاه الجولان المحتل.

وكانت فصائل المعارضة في القنيطرة، وتلك القادمة من محافظة درعا المجاورة، تمكنت، نهاية 2013، من السيطرة على السرايا المنتشرة على أطراف المحافظة الجنوبية، وصولاً إلى السيطرة على معظم المحافظة، باستثناء نحو ستة مراكز عسكرية ما زالت بيد جيش النظام، وبعض المراكز السكانية، أهمها مدينتا البعث وخان أرنبة.