واشنطن تشكك بدوافع الحملة ضد قطر:مدهوشون لعدم تقديم إثباتات

واشنطن تشكّك بدوافع الحملة ضد قطر: مدهوشون من عدم تقديم إثباتات

20 يونيو 2017
وزيرا خارجية قطر والولايات المتحدة (برندن سميالوفسكي/فرانس برس)
+ الخط -
وجّهت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، صفعة سياسية للدول التي تشن حملة ضد قطر، بقيادة السعودية والإمارات، عندما شككت بدوافع حملتهما ضد الدوحة، في موقف أميركي غير مسبوق في حدته ضد إجراءات محاصرة قطر من قبل هاتين الدولتين. وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن "دهشتها" من أن الدول التي فرضت الحصار على قطر لم تنشر للرأي العام أو تبلغ الدوحة بتفاصيل الشكاوى التي دفعتها لمقاطعتها.



وتحدثت الوزارة عن "فشل السعودية وحلفائها في تقديم تفاصيل تبرر الحصار الذي فرضته على قطر"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، التي قالت إنه "كلما مر الوقت زادت الشكوك بشأن التحركات التي اتخذتها السعودية والإمارات. في هذه اللحظة ليس أمامنا سوى سؤال واحد بسيط: هل كانت التحركات فعلاً بشأن مخاوفها إزاء دعم قطر المزعوم للإرهاب، أم هي بشأن شكاوى تعتمل منذ فترة طويلة بين دول مجلس التعاون الخليجي؟". ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جميع الأطراف إلى "حل خلافاتها". 

وهذا هو الموقف الأميركي الأكثر وضوحاً من الحملة التي تشنها منذ 24 مايو/أيار الماضي، كل من السعودية والإمارات ضد قطر، بعد تناقضات شابت تصريحات الرئيس دونالد ترامب الذي تبنى الرواية الإماراتية ــ السعودية حول دعم قطر للإرهاب من جهة، في مقابل إصرار وزارتَي الخارجية والدفاع الأميركيتين على دعوة محور الرياض وأبوظبي لوقف حملتهما على قطر التي "تؤدي دوراً كبيراً في الحفاظ على الأمن الإقليمي" بحسب آخر موقف صادر عن وزارة الدفاع الأميركية.

من جانبها، رحبت قطر بالموقف الأميركي، حيث أعرب مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، السفير أحمد بن سعيد الرميحي،  عن "ترحيب دولة قطر بتصريحات السيدة هيذر ناورت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، بشأن عدم تقديم دول الحصار تفاصيل شكاوى محددة لدولة قطر".

وجدد مدير المكتب الإعلامي تأكيد موقف قطر الاستراتيجي الداعم لحل الأزمة عبر حوار حضاري، قائم على الأسس السليمة المتعارف عليها في المجتمع الدولي.

وعبر الرميحي عن دعم دولة قطر للوساطة التي يقودها أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لحل الأزمة في إطار مجلس التعاون.