15 قتيلاً مدنياً في حلب.. والمعارضة تتقدم في القلمون

15 قتيلاً مدنياً في حلب.. والمعارضة تتقدم في القلمون

01 يوليو 2015
السيطرة على تلّة الضبعة بعد اشتباكات مع "داعش" (الأناضول)
+ الخط -

قتل أكثر من 15 مدنياً، اليوم الثلاثاء، في قصف جوّيٍّ للنظام السوري، على مدينة حلب، بينما سيطرت قوات المعارضة على تلة الضبعة في منطقة القلمون الشرقيّ، بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش).

وأكّد مصدر محليّ، لـ"العربي الجديد"، أنّ "أكثر من 15 شخصاً قتلوا جرّاء سقوط برميلين متفجرين على حيّ الصّالحين في مدينة حلب، وسط استنفار لمنظومتي الإسعاف والدفاع المدنيّ".

وأضاف المصدر أنّ "قصفاً جويّاً استهدف محطة الكهرباء في حيّ مساكن هنانو، أدى لاندلاع حريق في المحطة وخروجها عن العمل، أعقبه قصف بالمدفعية الثقيلة".

على صعيد آخر، قالت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد" إنّ "مقاتلي غرفة العمليات المشتركة في القلمون الشرقيّ، سيطروا على تلّة الضبعة فيها بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم (داعش)، مما أسفر عن قتلى وجرحى بين عناصره".

جاء ذلك بعد سيطرة الفصائل العسكرية على أربع نقاط متقدمة وحساسة في القلمون الشرقيّ، إلى جانب استيلاء مقاتليها على قاعدتي كونكورس وثلاثة مضادات من طراز 23 و14.5، عقب اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة مع التنظيم.

وكان "جيش الإسلام" قد أعلن، قبل يومين، إطلاق غرفة عمليات مشتركة، وعملية جديدة ضد تنظيم "داعش" في القلمون الشرقيّ، لاستكمال فتح الطريق نحو الشمال السوري، مشيراً إلى أنّ التنظيم يسعى للسيطرة على منطقة البترا، لإحكام الحصار على المقاتلين في القلمون الشرقي، فيما تسعى غرفة العمليات إلى تحرير منطقة المحسا لفتح طريق الإمداد بين القلمون الشرقي والشمال السوري.

وتضمّ غرفة العمليات المشتركة في القلمون الشرقيّ فصائل عدة، أهمها (جيش الإسلام، حركة أحرار الشام الإسلامية، ألوية وكتائب الشهيد أحمد العبدو، وجيش أسود الشرقية).

أما في الغوطة الشرقية، فقد أفاد تجمع "ثوار سورية" بأنّ عناصر من "جيش الإسلام" اقتحمت منزل الناشط الإعلامي أنس الخولي، في مدينة مسرابا، لتعتقله مع والده، وتقتادهما إلى جهة مجهولة.

ورجّحت مصادر محليّة أن يكون سبب اعتقال الخولي هو قيامه بتصوير مظاهرات خرجت في مدينة مسرابا مؤخراً، طالبت "جيش الإسلام"، بإطلاق سراح المعتقلين في سجونه، كما احتجت على سوء الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار في الغوطة الشرقية، مطالبة بفكّ الحصار عن المنطقة.

وتداول ناشطون بياناً على مواقع التواصل الاجتماعي ذكروا فيه أنّ "جيش الإسلام" قام بحملة اعتقالات في الغوطة، في إثر مظاهرات خرجت في عدة مناطق بهدف إطلاق سراح بعض المعتقلين والعمل على فك الحصار عن الغوطة، والذي أدّى لرفع الأسعار وفقد المواد التموينية والدواء، مما تسبب في موت الكثير من الأطفال بسبب سوء وقلة التغذية، وتم اعتقال الخولي ووالده بعد تغطيته لتلك المظاهرات.

وطالب البيان المنظمات الحقوقية ورابطة الصحافيين بالعمل على إطلاق سراح الخولي فوراً، وتنفيذ مطالب المدنيين والمحاصرين بالحق والعدل.

اقرأ أيضاً مسؤول إسرائيلي: ربما يصبح الأسد رئيساً لـ"علويستان"

المساهمون