مسؤول أميركي: نحو ألفين من "داعش" ما زالوا بالرقة

مسؤول أميركي: نحو ألفين من مقاتلي "داعش" ما زالوا في الرقة

05 اغسطس 2017
يتواصل هجوم "قسد" المدعوم بقصف التحالف (فرانس برس)
+ الخط -
قال مسؤول أميركي بارز، أمس الجمعة، إن ما يقدر بنحو ألفي مقاتل من تنظيم "داعش" الإرهابي، ما زالوا موجودين في مدينة الرقة السورية ويحاربون من أجل البقاء أمام هجوم تشنه قوات "سورية الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة منذ يونيو/ حزيران.

وقال المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي الذي يقاتل داعش، بريت مكجورك، إن قوات سورية الديمقراطية "طهرت" نحو 45 في المائة من الرقة منذ بدء هجوم في أوائل يونيو/ حزيران للسيطرة على معقل التنظيم في شمال سورية.

وأردف قائلاً للصحافيين "اليوم في الرقة: يحارب (مسلحو) داعش من أجل كل المباني المتبقية ويقاتلون من أجل بقائهم". وقال إن نحو ألفي مقاتل من التنظيم موجودون في المدينة، "ومن المرجح أنهم سيموتون في الرقة".

وتزامن الهجوم على الرقة مع المراحل الأخيرة من هجوم لطرد التنظيم من مدينة الموصل العراقية حيث دُحر في الشهر الماضي. وأضاف أن داعش فقد 70 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التي كان يسيطر عليها في البلدين، منها 78 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق و58 في المئة مما كان يسيطر عليه في سورية.

وقال إنه قبل كل عملية عسكرية تقوم قوات التحالف بتطويق المنطقة المستهدفة لضمان عدم تمكن مقاتلي التنظيم الأجانب من الفرار والهروب من العراق وسورية.

وأضاف مكجورك أنه من خلال التعاون الوثيق مع القوات التركية أُغلقت الحدود السورية التركية بأكملها، ولم يعد باستطاعة تنظيم داعش إرسال متشددين تدربوا في سورية لشن هجمات في أوروبا ومناطق أخرى.

وقال إن التحالف أعد قاعدة بيانات تضم نحو 19 ألف اسم من أسماء مقاتلي التنظيم، تم تجميعها من الهواتف الخلوية وعناوين ووثائق أخرى عُثر عليها في ساحات القتال ويتقاسمها التحالف مع وكالة الشرطة الدولية (الإنتربول).

كما قال إنّه "كان علينا أيضاً أن نعمل بشكل وثيق جداً مع الروس"، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر قد أدى إلى تحديد المناطق الفاصلة بين قوات التحالف الدولي، وروسيا وشركائها من قوات النظام.

وفي هذا الإطار قال مكجورك: "موظفو جيشنا يتحدثون مع الروس كل يوم، ولدينا بكل تأكيد المشاورات الدبلوماسية في هذه القضايا، وهي أقل لكنها متاحة عند الحاجة".
وأكد على أنّ الفصل بين قوات الجانبين كان "ذا أهمية كبيرة في تمكين الضغط وتسريع الحملة ضد داعش في سورية".

وأكد أنّ دول التحالف تتعاون مع المجلس المدني للرقة "وهو مجموعة من المدنيين المحليين المتمركزين في عين عيسى، وهو هيكل مؤقت، حيث إنّهم ملتزمون بإجراء انتخابات في مايو/ آيار من العام القادم".


وأكد ماكجورك أنّ واشنطن "لا تستطيع تخيل بشار الأسد مسيطراً على سورية من دمشق، سواء أكان ذلك عبر عملية دستورية أو انتخابات أو كليهما".

وأشار إلى أنّ هذا التصور مبني على حقائق "فتقديرات البنك الدولي ترجّح أنّ تكاليف إعادة إعمار سورية تصل إلى 200 مليار دولار، والأرجح أضعاف ذلك بكثير، والمجتمع الدولي لن يتقدّم لمساعدة سورية حتى يكون هنالك أفق سياسي موثوق يمكنه قيادة التحول في دمشق"، بحسب قوله.



(رويترز, الأناضول)