تركيا تبدأ الاثنين ترحيل مقاتلي "داعش" الأجانب إلى بلدانهم

تركيا تبدأ الاثنين ترحيل مقاتلي "داعش" الأجانب إلى بلدانهم

08 نوفمبر 2019
كثفت السلطات التركية عمليات متابعة واعتقال مسؤولي "داعش" (الأناضول)
+ الخط -

تبدأ تركيا اعتباراً من الأسبوع القادم بترحيل مقاتلي تنظيم "داعش" الأجانب إلى بلدانهم، في وقت أعلنت السلطات التركية إلقاء القبض على مسؤول عن التعليم في التنظيم في ولاية كوجا إيلي، الواقعة شمال غرب تركيا بالقرب من ولاية إسطنبول في عملية أمنية متزامنة.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، لوكالة "الأناضول": "نقول لكم الآن إننا سنقوم بإعادتهم إليكم. سنبدأ ذلك الإثنين"، في إشارة إلى عناصر تنظيم "داعش".

وكان صويلو قد أكد قبل أسبوع، أنّ تركيا ليست فندقاً لعناصر تنظيم "داعش" من مواطني الدول الأخرى، مشدداً على أنّه "لا يمكن قبول تجريد عناصر داعش من الجنسية وإلقاء العبء على عاتق الآخرين، فهذا تصرف غير مسؤول".

في سياق متصل، أعلنت السلطات الأمنية التركية إلقاء القبض على المسؤول عن التعليم في تنظيم "داعش" في ولاية كوجا إيلي.

ونقلت وكالة "إخلاص" للأنباء الخاصة، أن عملية أمنية متزامنة نفذتها قوات الجندرما التركية قبل يومين في ولاية كوجا إيلي، أسفرت عن إلقاء القبض على 4 أشخاص من منسوبي تنظيم "داعش"، من بينهم مسؤول التعليم "ر.هـ.".

وبعد إلقاء القبض على المتهمين في عدة مناطق في الولاية، جرى نقلهم إلى مديرية الأمن، ومن بعدها إلى المحكمة من أجل محاكمتهم.

وكثفت السلطات التركية أخيراً عمليات متابعة واعتقال مسؤولي تنظيم "داعش" في مختلف الولايات التركية، وفي خارج تركيا.

وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن نجل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي موجود بين أفراد أسرته الموقوفين في تركيا.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحافي: "إلى جانب زوجة البغدادي، ألقينا القبض على نجله الذي تم التأكد من حمضه النووي، وهذا أمر مهم بالنسبة إلينا".

وأشار إلى أن عدد عناصر "داعش" الذين حُظر دخولهم إلى تركيا بلغ لغاية اليوم 76 ألفًا، والذين تم ترحيلهم 7550، ويقبع حاليًا 1149 منهم في السجون.


وكان مسؤول تركي بارز قد أكد قبل أيام أنّ تركيا اعتقلت شقيقة زعيم تنظيم "داعش"، وذلك في مدينة أعزاز التابعة لمحافظة حلب، شمالي سورية، وأنّها تستجوبها الآن، إضافة إلى زوجها وزوجة ابنها اللذين احتجزتهما أيضاً.

واعترف تنظيم "داعش"، الخميس، بمقتل البغدادي والمتحدث باسم التنظيم أبو الحسن المهاجر، فيما قرّر تعيين المدعو أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خلفاً للبغدادي.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤتمر صحافي، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتل البغدادي في عملية سرية نفذتها قوات أميركية خلال الليل، في قرية باريشا في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.

وأشار إلى أنّه قتل بعدما فجر سترة ناسفة كان يرتديها، عقب حشره في نفق أسفل المجمع السكني الذي كان يسكن فيه.