هجوم النظام السوري بحلب وإدلب... المجموعات القتالية والقواعد العسكرية

هجوم النظام السوري بحلب وإدلب... هذه أبرز المجموعات القتالية والقواعد العسكرية

29 يناير 2020
تدعم المليشيات طائرات تنطلق من قواعد أهمها حميميم(فرانس برس)
+ الخط -
زجّ النظام السوري وحلفاؤه الإيرانيون والروس بنسبة كبيرة من قواتهم وعتادهم في المعركة التي يروّج لها الإعلام الموالي للنظام على أنها "الحاسمة"، حيث تشارك في المعارك والاقتحامات ضد المعارضة والفصائل المسلحة مجموعة من القوات النظامية ومجموعات كبيرة من المليشيات المحلية والأجنبية.

ووفقاً لما ورد إلى "العربي الجديد" من معلومات من مصادر عسكرية وميدانية من المعارضة السورية المسلحة في حلب وإدلب، فإن القوات التي تشارك في العمليات ضد المعارضة تديرها غرفة عمليات مشتركة تجمع كلاً من روسيا وإيران والنظام السوري.

وتقول المصادر إن القيادة في العمليات هي للقوات الروسية التي باتت تشارك في العمليات بضباط خبراء ومقاتلين من الجيش الروسي والمليشيات الروسية، فضلاً عن المشاركة الأساسية في الغارات الجوية والقصف الصاروخي بعيد المدى من القواعد الروسية.

وتأتي إلى جانب القوات الروسية، وخاصة في محور ريف إدلب الجنوبي والشرقي قوات النظام "الجيش النظامي"، متمثلاً بالقوات الخاصة وقوات الفرقة الرابعة، ترافقها مليشيات تابعة لها مثل "قوات النمر" و"قوات النخبة"، التي تتبع للقوات الخاصة، ويقودها الجنرال المعروف سهيل الحسن.

إلى جانبها أيضاً، تأتي مليشيات "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، والذي بات يضم في صفوفه عدداً كبيراً من مقاتلي فصائل المعارضة السابقين ممن أجروا "تسوية ومصالحة"، ومليشيات "الدفاع الوطني" المنقسمة بين الدعم الإيراني والروسي والدعم المحلي من قبل موالين للنظام.

ويُضاف إلى جانب تلك المليشيات "لواء القدس الفلسطيني" الذي يضم لاجئين فلسطينيين في سورية، ومعظمهم من سكان مخيم مدينة حلب، أو ممن يسمَّون "الفلسطينيين السوريين"، وهم مجندون ضمن جيش النظام. ويتلقى ذلك الفصيل الدعم من الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى "قوات نبل والزهراء"، التي تتألف من مقاتلين محليين.

أما عن المليشيات الأجنبية غير السورية، فيأتي على رأسها "حزب الله" اللبناني، ثم المليشيات العراقية والإيرانية والأفغانية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، وعلى رأسها "حركة النجباء" و"فاطميون" و"لواء بدر" و"عصائب أهل الحق" و"كتائب أهل الحق" و"حركة الابدال" و"كتائب الإمام علي" و"قوات المرتضى" و"لواء البعث" و"زينبيون".

وبحسب المصادر الميدانية، فإن عمل المليشيات المدعومة من إيران يتركز بشكل أكبر في محاور ريف حلب الجنوبي والغربي والشمالي الغربي، وخاصة في محاور خان طومان وخلصة والزربة والعيس والراشدين والبحوث العملية وحلب الجديدة، بينما يتركز عمل المليشيات المحلية وقوات النظام بشكل أكبر في محاور ريف إدلب الجنوبي والشرقي.

وفيما لا توجد معلومات دقيقة عن عدد أفراد تلك القوات، إلا أنها تقدر بأكثر من سبعين ألفاً، وذلك نظراً لعدم وجود أي جبهات أخرى في الوقت الحالي باستثناء جبهات ريف اللاذقية وريف حماة.

وتدعم تلك المليشيات طائراتٌ حربية ومروحية تنطلق من عدة قواعد ومطارات عسكرية، أهمها قاعدة حميميم في ريف اللاذقية، وهو المنطلق الرئيسي للطيران الروسي، ثم مطار الضمير العسكري في ريف دمشق، ومطار حماة العسكري وسط البلاد، ومطار الشعيرات العسكري في ريف حمص، إلى جانب مطارات تعتبر أقل فاعلية، وهي مطار النيرب في حلب ومطار أبو الظهور، إذ تقتصر الحركة في المطارين الأخيرين على الطائرات المروحية.

أما القواعد العسكرية التي تستخدمها تلك القوات من أجل القصف المدفعي، فهي مطار أبو الظهور في ريف إدلب، جبل عزان في ريف حلب الجنوبي، جورين في ريف حماة الشمالي الكلية الحربية ومطار النيرب في الأطراف الجنوبية لمدينة حلب، فضلاً عن عدة معسكرات وقواعد أخرى.

وبحسب تقارير من الدفاع المدني ومنظمات محلية، من بينها "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فإن قوات النظام والطيران الروسي وحلفاءها يستخدمون صواريخ وقنابل شديدة الانفجار وصواريخ تحمل قنابل عنقودية في عمليات القصف على شمال غرب سورية.

ومع تكريس النظام وحلفائه لمعظم ترسانتهم العسكرية في المعركة، تمكنت قوات النظام أخيراً من التوغل في ريف إدلب والسيطرة على مواقع استراتيجية، آخرها كان مدينة معرة النعمان ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، وهو ما يفتح الطريق لمزيد من التوغل نحو مدينة إدلب وباقي أنحاء المحافظة.