العراق: قطعات عسكرية تتحرك نحو الرطبة وتحذيرات من سقوطها

العراق: قطعات عسكرية تتحرك نحو الرطبة وتحذيرات من سقوطها

24 أكتوبر 2016
أرسل الجيش العراقي تعزيزات لتجنب سقوط الرطبة (فرانس برس)
+ الخط -

لم تتمكن القوات العراقية، منذ فجر الأمس الأحد وحتى اليوم، من فرض سيطرتها على بلدة الرطبة في أقصى غرب محافظة الأنبار، بعد الهجوم الذي تعرضت له من قبل تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، بينما تحرّكت قطعات عسكرية كبيرة للسيطرة على الموقف، وسط تحذيرات من سقوط البلدة بيد التنظيم.

وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنيّة والعشائرية في الرطبة استطاعت إجلاء داعش عن الدوائر التي سيطر عليها بالأمس، ومنها مركز شرطة الرطبة"، مستدركاً: "لكن لا يزال داعش يحتفظ بجيوب خطيرة في البلدة، لم تستطع القوات إخراجه منها".

وأشار الى أنّ "القوات لا تزال تخوض اشتباكات مع التنظيم في البلدة"، لافتاً إلى "تحرك قطعات عسكرية كبيرة من الفرقة الذهبية والجيش العراقي نحو البلدة لإعادة السيطرة عليها".

وحذّر بركات من خطورة "سقوط البلدة بيد التنظيم الذي يملك نفوذاً كبيراً في الصحراء الغربية المحيطة بالرطبة، والتي استغلها بهجومه الأخير"، محمّلاً "القادة الأمنيين مسؤولية هذا الخلل والخطر الذي يحيط بالرطبة".

من جهته، قال القيادي العشائري، عبدالسلام النمراوي، إنّ "الاشتباكات لا تزال على أشدّها، والقطعات الموجودة في الرطبة قليلة عدداً وعدّةً".

وأضاف النمراوي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "بلدة الرطبة اليوم تواجه خطر السقوط بيد تنظيم داعش من جديد، الأمر الذي يعني عودتنا لمربع الصفر، وإضاعة الجهود السابقة التي أفضت إلى تحريرها". وأكد أنّ "الحكومة قصّرت بتسليح وإعداد القوات العشائرية، وبإرسال قوات عسكرية للرطبة الأمر الذي تسبب بهذا الهجوم الخطير".

ودعا الحكومة إلى "تحمل مسؤوليتها كاملة، وإعداد خطة أمنية لتحرير البلدة وتثبيت قطعات عسكرية تكفي لحمايتها من خطر التنظيم، قبل تحرير الجزيرة المحيطة بالبلدة".

وشن تنظيم "داعش" هجوماً عنيفاً، فجر أمس، على بلدة الرطبة الحدودية بين العراق والأردن، واستطاع اختراق المدينة والاشتباك مع القوات الأمنية داخلها، وسيطر على عدد من أحيائها ودوائرها الحكومية.