حرب لبنان الثانية تطارد المرشح لقيادة الشرطة الإسرائيلية

حرب لبنان الثانية تطارد المرشح لقيادة الشرطة الإسرائيلية

27 اغسطس 2015
هيرش متهم بعدم القدرة على حماية أمن الاسرائيليين (Getty)
+ الخط -
يتواصل الجدل الذي أثاره قرار وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، قبل يومين، تعيين أحد قادة الجيش الإسرائيلي السابقين، ممن شاركوا في الحرب الثانية على لبنان عام 2006، مفتشاً عاماً للشرطة.


ومنذ إعلان أدران عن عزمه تعيين الجنرال احتياط، جيل هيرش، مفتشاً عاماً للشرطة، والجدل في إسرائيل يدور حول أهليته للمنصب، إذ تنصب الانتقادات على عدم معرفته بمنظومة الشرطة الإسرائيلية، على خلفية أدائه في حرب تموز العام 2006، وخاصة بفعل تصريحاته عشية معركة بنت جبيل، ولاحقاً بعد معركة مارون الراس.

وفيما أبرزت الصحف الإسرائيلية اصطفاف عدد كبير من المفتشين السابقين للشرطة وكبار ضباطها ضد تعيين هيرش، تبين أن عدداً من أهالي الجنود الذين قتلوا في الحرب المذكورة، يعارضون تعيين هيرش بالمنصب بدعوى أنه لا يمكن ائتمانه على أمن الإسرائيليين.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عدداً من أهالي أولئك الجنود، توجهوا منذ أمس لرئيس لجنة التعيينات التي تفحص أهلية المرشحين للوظائف الحكومية الرفيعة، بما فيها الوزراء، القاضي يعقوف طيركل، مطالبين إياه برفض المصادقة على التعيين. وقد قام عدد من هؤلاء بالتظاهر قبالة منزل الوزير أردان، فيما أعلنوا عزمهم نصب خيمة اعتصام أمام المنزل بشكل دائم لحين تغيير قراره.

وقال أحد المشاركين، إنه تحدث إلى القاضي طيركل طالباً منه أخذ موقف ومشاعر أهالي الجنود الذين قتلوا تحت قيادة هيرش خلال الحرب بالحسبان، معتبراً أن هيرش مذنب شخصياً في مقتل ابنه.

وبحسب الصحيفة، فإن مجموعة من أهالي الجنود تعتزم المثول أمام لجنة طيركل، وعرض موقفها بأن هيرش ليس جديراً بالمنصب.

وكان هيرش قائداً لقيادة الجليل في جيش الاحتلال عشية الحرب الثانية على لبنان، حيث اتهمته لجنة فحص داخلية برئاسة الجنرال دورون الموغ، بأنه يتحمل مسؤولية عن وقوع عملية خطف جنديين إسرائيليين، وطالبت بفصله من الجيش، لأنه لم يهيئ القطاع الغربي الذي كان تحت قيادته لإحباط عمليات اختطاف الجنود.

إلا أنه تم لاحقاً التخفيف من مسؤولية هيرش، إلا أن رئيس أركان الجيش السابق بني غانتس، قرر منعه من تولي أية مناصب قيادية في الجيش الإسرائيلي.

وحظي هيرش بعد الحرب بموقف متعاطف من لجنة فينوغراد، بل تمت إعادته لصفوف الجيش في العام 2013، بصفته نائباً لقيادة إحدى الوحدات العسكرية التي استحدثها غانتس نفسه.

وبعد تسريحه من الجيش أول مرة في العام 2007، أسس هيرش شركة "ديفيتس شيلد" للخدمات الأمنية، التي نشطت في تجارة الأسلحة، وفي تدريب قوات عسكرية خارج حدود إسرائيل في الدول الأجنبية.

وتمكن هيرش من إبرام صفقات لتدريب قوات تابعة لجيورجيا، ودول أخرى في بحر الشمال والبحر البلطيكي وأمريكا اللاتينية، مستعيناً بنحو 600 من خريجي الجيش الإسرائيلي، كما نشط هيرش بحسب تقارير نشرتها الصحافة الإسرائيلية في تجارة الخلايا الجذعية.

اقرأ أيضاً: إصابة 11 إسرائيلياً في عملية طعن وسط تل أبيب

المساهمون