وفد اقتصادي إسرائيلي يزور البحرين الشهر المقبل

وفد اقتصادي إسرائيلي يزور البحرين الشهر المقبل

13 ديسمبر 2017
المنامة تختار التطبيع بدل التضامن مع القدس (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -
في ما يمثل تجسيداً لما تريده دوائر صنع القرار في المنامة من تعزيز التطبيع مع إسرائيل، وفي الوقت الذي أنهى به وفد "هذه البحرين" زيارة لتل أبيب استمرت 4 أيام، كُشف النقاب عن أن وفداً من كبار رجال الأعمال الإسرائيليين سيتوجه الشهر القادم للبحرين في زيارة عمل.

وقال الحاخام أبراهام كوبر، عميد معهد "شمعون فيزنتال" اليهودي الأميركي في لوس إنجليس، إن معهده الذي قام بالتنسيق لزيارة الوفد البحريني هو الذي سيقوم بالتنسيق لزيارة وفد رجال الأعمال الإسرائيليين المرتقبة للمنامة.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "جيروسلم بوست" الإسرائيلية الصادرة بالإنكليزية، اليوم الأربعاء، قال كوبر إن الزيارة التي قام بها الوفد البحريني لإسرائيل وتلك التي سيقوم بها رجال الأعمال الإسرائيليون للمنامة تعد تجسيداً للوعد الذي قطعه ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، للحاخام مارفين هير، زميل كوبر في قيادة معهد "شمعون فيزنتال"، الذي التقاه ملك البحرين في قصره بالمنامة في فبراير/ شباط الماضي، مشدداً على أن الملك تعهد أن يقوم البحرينيون بزيارة إسرائيل بشكل حر.

وأضاف كوبر أن زيارة رجال الأعمال الإسرائيليين للمنامة تمثل "تواصلاً للزيارة الحالية التي يقوم بها وفد يمثل مختلف الأديان والمذاهب في البحرين لإسرائيل". ونقلت الصحيفة عن كوبر قوله إن البحرينيين أثبتوا أن التطبيع بين إسرائيل والدول العربية ممكن "الفكرة تكمن في أنه يتوجب تدشين قنوات اتصال تكون غير سياسية"، مستدركاً أن "الهدف النهائي لهذا التحرك يتمثل في بدء عملية التطبيع" بين إسرائيل والدول الخليجية.

وأعادت الصحيفة للأذهان حقيقة أن زيارة الوفد البحريني لإسرائيل قد أشعلت غضباً لدى الشارعين الفلسطيني والبحريني. ووصف كوبر زيارة الوفد البحريني لإسرائيل، الذي ضم 24 شخصاً قدموا أنفسهم على أنهم يمثلون كل الأديان والمذاهب في البحرين بـ "الاختراق". وشدد على أهمية أن تكون الزيارة التي قام بها الوفد البحريني لإسرائيل علنية، منوهاً إلى أن جمعية "هذه البحرين"، جمعية مؤيدة لنظام الحكم الملكي في المنامة، متوقعاً أن تسهم الزيارة في التمهيد لحوار بين البحرينيين والإسرائيليين.

وأقر كوبر بأن الغالبية العظمى من أعضاء الوفد البحريني هم من الأجانب المقيمين في البحرين، وليسوا من المواطنين البحرينيين الأصليين. وامتدح القيادة البحرينية التي سمحت بزيارة الوفد في الوقت الذي تفجر فيه الغضب في الشارعين العربي والفلسطيني احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأشار إلى أن قرار تنظيم زيارة للوفد البحريني تم قبل أشهر عديدة، مشدداً على أن هذا المسار سينتهي بالتطبيع بين إسرائيل والدول الخليجية وأنه لن يتم السماح للاعتبارات السياسية أن توقف هذا التوجه. ونوهت الصحيفة إلى أن بعض أعضاء الوفد البحريني رقصوا في أحد الاحتفالات التي نظمت بمناسبة عيد "الأنوار" اليهودي أمس الثلاثاء، والذي نظم في حي "ماميلا" في المدينة المحتلة.

ونوهت إلى أن مدير المعبد الهندوسي في المنامة، سوهيل مالجميلا، والعضو في الوفد البحريني عرض على منظمي الحفل الديني أن يشارك وبعض زملائه بالرقص على أنغام الموسيقى على اعتبار أن هذه الخطوة تمثل "رسالة سلام". وأضاف مالجميلا: "بالنسبة لنا الشعب اليهودي والشعب الفلسطيني سواء، السياسة لا تؤثر على مواقفنا".