مساعدٌ بحملة ترامب يجيب مولر بشأن الاتصال بمجموعة إسرائيلية

"ديلي بيست": مساعدٌ بحملة ترامب يتعاون مع مولر بشأن الاتصال بمجموعة إسرائيلية

17 يناير 2019
يتعاون غايتس مع فريق مولر(Getty)
+ الخط -

كشف مصدران مطلعان، لموقع "ديلي بيست"، اليوم الخميس، أن المساعد السابق لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ريك غايتس، يتعاون مع المحقق الخاص روبرت مولر، حول ما إذا كان أفراد في منطقة الشرق الأوسط قد عملوا مع حملة المرشح الجمهوري للتأثير على الانتخابات، بمن فيهم موظفون في شركة استخبارات إسرائيلية.

وبحسب المصدرين، فقد أجاب غايتس بشكلٍ خاص على أسئلة لمولر تتعلق بـ"PSy group" الإسرائيلية، والتي كشف موظفون عملوا سابقاً لديها أنها وضعت خططاً للتلاعب عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة حملة ترامب. وطرح المحقق الخاص على غايتس أسئلة أيضاً تتعلق بالتواصل بين مالك المجموعة جويل زامل، ورجل الأعمال اللبناني الأميركي جورج نادر، الذي عمل كمندوب للإمارات والسعودية.

ويوم الثلاثاء الماضي، قال فريق مولر إن غايتس يتعاون في إطار تحقيقات عدة متواصلة، طالباً من القاضي الفيدرالي تأخير إصدار الحكم على المساعد السابق لحملة ترامب في جرائم مالية أدين بارتكابها مع رئيس حملة ترامب السابق بول مانافورت.

وأكدت ثلاثة مصادر مطلعة لـ"ديلي بيست"، أن واحدا من التحقيقات "يتعلق بتأثير محتمل من منطقة الشرق الأوسط" على الانتخابات الأميركية التي جرت في العام 2016.

وكان غايتس قد طلب في ذلك العام من المجموعة الإسرائيلية مقترحات من شأنها مساعدة ترامب في حملته الرئاسية. وتواصل غايتس حول ذلك مع جورج بيرنبوم، وهو مستشار جمهوري يتمتع بعلاقات مع إسرائيل. أما الموظفون السابقون في المجموعة فقالوا إنهم تواصلوا فقط مع الأخير، وذلك عبر وسيط.

وسأل مولر غايتس عما إذا كانت حملة ترامب قد تواصلت مع المجموعة الإسرائيلية، أو إذا كانت الأخيرة قد تواصلت مع ممثلين عن فريق ترامب عبر وسطاء مثل بيرنبوم، وذلك بحسب مصدرين مطلعين على التعاون الذي يقدمه المساعد السابق للحملة لفريق التحقيق الأميركي.

وكشف موظفون في "مجموعة Psy" لـ"ديلي بيست" أنه تمّ استجوابهم من قبل الـ"أف بي آي"، التي سألت عن معلومات حول جمهوريين اثنين آخرين، غير غايتس، أظهرا رغبة بتواصل "فريق ترامب" مع المجموعة. وهذان الجمهوريان يقدمان نفسيهما على أنهما ينتميان إلى الحلقة الضيقة المحيطة بترامب، وقد تمّ تقديمهما للمجموعة الإسرائيلية عبر "وسطاء"، بمن فيهم بيرنبوم، بحسب الموظفين. وليس معروفاً ما إذا كان زامل أو "بسي" قد نفذا حملة الترويج لترامب.


وبحسب الموقع، فإن زامل أدار في الوقت ذاته محادثاته الخاصة مع مساعدي ترامب. وبحث مكتب مولر في ما إذا كان تواصل زامل قد تقاطع مع المحادثات التي حصلت بين موظفي المجموعة الإسرائيلية وكل من بيرنبوم وغايتس.

وقال موظف سابق في الشركة إن "زامل شخص كتوم جداً، ومن الممكن جداً أن يكون قد أدار عملية جانبية استخدم فيها موارد مجموعة psy من دون إشراك فريقها".

وبحسب المصادر، فإن فريق مولر لا يزال يحقق في اتصالات فريق ترامب التي تتخطى "مجموعة Psy".

يذكر أنه بعد انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016، ساعد زامل على رسم خطة لتغيير النظام في إيران. وسبق لموقع "ديلي بيست" أن كشف عن لقاء حول ذلك جمع زامل ونادر ومايكل فلين والجنرال السعودي أحمد العسيري، وهو لقاء يبدو أنه كان يشكل جزءاً من جهود الإمارات والسعودية للتأثير على الإدارة الأميركية الجديدة، بإطار حملة هاتين الدولتين ضد قطر وإيران.

ويحقق مولر كذلك في دفعة مالية قيمتها مليونا دولار قدمت من زامل لجورج نادر، وفي ما إذا كان أجانب قد قدموا تبرعات بشكل غير شرعي للجنة تنصيب ترامب.