الفلسطينيون يشيعون الشهيد بني غرة
شيع المئات من أهالي مخيم جنين، اليوم الأربعاء، الشهيد عز الدين بني غرة، الذي قتل فجراً برصاص قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء اقتحامها للمخيم، بهدف اعتقال أحد الشبان.
وجابت تظاهرة حاشدة تحمل الشهيد بني غرة في شوارع مدينة جنين، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء بمخيم جنين، إذ تخلل مراسم التشييع إطلاق نار من مسلحين غاضبين، فيما هتف المشاركون بشعارات حماسية مرددين "حط السيف قبال السيف، احنا رجال محمد ضيف".
وكان بني غرة قد أصيب برصاصة في القلب أطلقها عليه قناص من القوات الخاصة الإسرائيلية، التي اقتحمت المخيم، وظل ينزف حتى استشهد قبل وصوله إلى مستشفى جنين الحكومي.
وقال إبراهيم السعدي صديق عز الدين؛ والذي كان معه لحظة استشهاده لـ"العربي الجديد"، إن "جندياً من جيش الاحتلال نصب كميناً لمجموعة من الشبان العزل في مخيم جنين، وأطلق رصاصة واحدة أسقطت رفيقنا عز الدين".
في هذه الأثناء، نعت حركة "حماس" شهيدها بني غرة، الذي استشهد فجر الأربعاء خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم جنين.
وأكدت "حماس" استمرار نهج المقاومة والصمود، والثبات كخيار وحيد للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية الظالمة، مشددة على أن دماء الشهيد بني غرة لن تذهب هدراً، مطالبة بتوسيع دوائر المواجهة مع قوات الاحتلال في كافة مواقع تواجده.
من جهتها، استنكرت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، في بيان لها، جريمة قتل الشاب بني غرة، وقال المتحدث باسم الحكومة إيهاب بسيسو، إن "ما حصل في جنين هو سيناريو متكرر يجب وقفه فوراً ولا يجوز السكوت عنه، ما يوجب على المجتمع الدولي الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف انتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني".
واعتبر بسيسو أن قتل جنود الاحتلال للشاب بني غرة، استمرار في سياسة إسرائيل القائمة على استسهال قتل أبناء الشعب الفلسطيني دون حسيب أو رقيب، واستهداف للوجود الفلسطيني في كل مكان.
وأكد أن هذه الجريمة وغيرها من جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، هي انتهاكات واضحة لكافة المواثيق والأعراف الدولية، مشيراً إلى أن وقفها يتطلب في الأساس عملاً جدياً من المجتمع الدولي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.
اقرأ أيضاً: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم جنين
