مجلس كركوك يصوّت لقرار الاستفتاء على ضم المحافظة لكردستان

مجلس كركوك يصوّت لقرار الاستفتاء على ضم المحافظة لكردستان

04 ابريل 2017
قرار الاستفتاء ينذر بأزمة خطيرة (Getty)
+ الخط -

صوّت مجلس محافظة كركوك، اليوم الثلاثاء، على قرار إجراء الاستفتاء على ضم المحافظة لإقليم كردستان، وسط مقاطعة أعضائه من العرب والتركمان، الأمر الذي ينذر بأزمة خطيرة.

 

وقال مسؤول في مجلس المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المجلس عقد صباح اليوم جلسته، بمقاطعة الأعضاء العرب والتركمان"، مبينا أنّ "الأعضاء الحاضرين من الكرد صوتوا على رفض قرار البرلمان العراقي بإنزال علم كردستان من مباني المحافظة".

 

وأضاف أنّ "المجلس واصل جدول أعماله، والذي تضمن عرض قرار إجراء الاستفتاء على ضم المحافظة إلى إقليم كردستان، وإلزام الحكومة بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي"، مبينا أنّ "الحضور صوتوا بالأغلبية على هذا القرار".

 

ويعدّ قرار مجلس المحافظة الأخطر من نوعه على مستقبل كركوك ذات المكونات المختلفة، ما قد يخلق أزمة سياسية يصعب تداركها، في ظل أزمات أمنية وسياسية تعانيها البلاد.

من جهته، دعا النائب عن التحالف الوطني، صادق اللبان، رئيس الحكومة، حيدر العبادي، إلى "إقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم".

وقال اللبان، في تصريح صحافي، إنّ "محافظ كركوك يخرق الدستور العراقي بقراراته"، مؤكدا أنّ "هذا القرار الذي اتخذه مجلس كركوك سيؤدي إلى خلافات حقيقية تضرب النسيج الوطني والتعايش السلمي بين مكونات كركوك، وتؤثّر بشكل سلبي على العملية السياسية"، مؤكدا أنّ "العراق يحتاج اليوم إلى الالتزام بالهدوء وحفظ الأمن العام، والتماسك، وليس خلق الأزمات وإثارة الفتن داخل المجتمع".

 

وتصاعدت أزمة محافظة كركوك الغنية بالنفط عقب اتخاذ محافظها عن التحالف الكردستاني، نجم الدين كريم، قرارا برفع علم كردستان على مبانيها، ليصوت البرلمان العراقي على إنزال العلم، الأمر الذي رفض تطبيقه الكرد، وتمسّكوا برفع علمهم، لتتصاعد الأزمة للتصويت على إجراء استفتاء لتحديد مصير المحافظة.

ويتهم عرب وتركمان كركوك الكرد بإجراء تغيير ديموغرافي بالمحافظة، ليصبح الكرد الأكثر عددا من بقية المكونات الأخرى فيها، ما يمنحهم ضمان الحصول على الأصوات الكافية في استفتاء ضم المحافظة لكردستان.

ويحذر مراقبون من تداعيات هذه الأزمة على وحدة البلاد واستقرارها، مطالبين بـ"تغليب لغة الحوار وعدم اللجوء إلى أسلوب ليّ الأذرع، واستغلال الظرف الأمني والسياسي العصيب الذي تمرّ به البلاد".