15 قتيلاً بقصف روسي على دير الزور

15 قتيلاً بقصف روسي على دير الزور.. واستمرار معركة الرقة

23 يونيو 2017
قصف مدفعي وجوي على ريف حمص(Getty)
+ الخط -
قتل 15 مدنيا وجرح آخرون، اليوم، جراء قصف جوي روسي على قرية محيميدة في ريف دير الزور الغربي، شرق البلاد، في حين استمرت المعارك بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "داعش" في مدينة الرقة شمالا.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن سلاح الجو الروسي شن ثلاث غارات متتالية على منازل المدنيين في محيط مضخة المياه في قرية محيميدة بريف دير الزور الغربي، ما أسفر عن مجزرة راح ضحيتها 15 شخصا من ثلاث عائلات، فضلا عن وقوع جرحى، إصابات بعضهم خطرة، ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى.

وفي شأن متصل، ذكرت مصادر أنّ ستة عناصر من تنظيم "داعش" قتلوا بغارة جوية استهدفت مقرا لهم في بلدة الخريطة بريف دير الزور الغربي، ورجحت المصادر أنّ الطائرة تابعة لقوات التحالف الدولي "ضد الإرهاب".

إلى ذلك، ذكرت غرفة عمليات "غضب الفرات" التابعة لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" أن معارك عنيفة تدور مع تنظيم "داعش" في أحياء حطين واليرموك في الجهة الغربية من مدينة الرقة.

ودخلت عملية اقتحام مدينة الرقة يومها الثامن عشر وسط استقدام تعزيزات عسكرية للمليشيات المدعومة من التحالف الدولي إلى الجبهات الغربية من المدينة، فيما يقوم تنظيم "داعش" بشن هجمات معاكسة في المنطقة الجنوبية الغربية في محاولة منه لمنع المليشيات من إطباق الحصار على المدينة.

كما قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام مدعومة بمليشيات طائفية شنّت هجوماً على قرى المحطة وسنيسل وجوالك في ريف حمص الشمالي، وسط سورية، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي على تلك القرى، الأمر الذي أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة عشر آخرين بينهم أطفال ونساء.

وأضافت المصادر أنّ القصف المدفعي والصاروخي طاول الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة وبلدة الفرحانية، ما أوقع جرحى بين المدنيين، فضلاً عن وقوع أضرار مادية في بلدة الغنطو.
وفي السياق ذاته، تمكّنت المعارضة السورية المسلحة من صد هجوم قوات النظام وقصفت مواقع له في قرية جبورين بقذائف الهاون، موقعة إصابات مباشرة.

وكانت قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من برنامج الغذاء العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر قد دخلت مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، قبيل ساعات من هجوم قوات النظام. وضمت القافلة 45 شاحنة بداخلها أكثر من 21 ألف سلة غذائية، وطحين ومواد طبية ومواد تنقية مياه وأدوات مطبخ.


وفي ريف حمص الشرقي، شنّ تنظيم "داعش" هجوماً ضد قوات النظام في محيط المحطة الثالثة، شرقي مدينة تدمر، وقع على أثرها قتلى وجرحى من الطرفين، قابلته قوات النظام بقصف جوي وصاروخي عشوائي على المنطقة.
وفي ريف حمص الشمالي الشرقي، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام السوري تقدّمت على حساب تنظيم "داعش" في طريق تدمر السخنة، وسيطرت على منطقة ظهر عباه، شرق منطقة آرك، بعد معارك بين الطرفين.

في المقابل، ذكرت مصادر محلية أنّ قصفاً صاروخياً استهدف منطقة بئر القصف في البادية السورية بريف دمشق الشرقي، بالتزامن مع شن هجوم جديد من قوات النظام المدعومة بمليشيات إيرانية في المنطقة، اندلعت على أثره معارك عنيفة مع المعارضة السورية المسلحة، أسفرت عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وأوضحت المصادر أنّ فصائل المعارضة السورية المسلحة شنت هجوماً معاكساً في المنطقة واستعادت السيطرة على معظم أجزائها، إثر تكبيد النظام خسائر أجبرته على التراجع من النقاط التي بدأ هجومه منها.

إلى ذلك، واصل طيران النظام السوري استهداف الأحياء السكنية في مدينة درعا، جنوب البلاد، بالبراميل المتفجرة، حيث طاول القصف حي طريق السد وحي مخيم درعا بثماني غارات أسفرت عن أضرار مادية جسيمة، بحسب ما أفادت به مصادر لـ"العربي الجديد".

إلى ذلك، قالت "القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية" التابعة للجيش الروسي، إنّ القيادة العسكرية الروسية في سورية أجرت اجتماعاً ميدانياً جنوبي البلاد، لتحديد النقاط الهامة للعمل عليها في المعركة القائمة في مدينة درعا.

وزعمت القناة على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، أنّ تأخر "تقدم القوات الحكومية البرية في مدينة درعا سببه تعدد الفرق العسكرية المشاركة في القتال، والذي يساهم في زيادة التعقيد في التنسيق في ما بينها، بينما تقدم القوات الروسية الجوية الدعم الجوي اللازم لتحرك القوات البرية".

وكانت الحملة العسكرية التي شنّها النظام السوري بدعم من مليشيات أجنبية، قد فشلت في الوصول إلى الحدود السورية الأردنيّة، بهدف فصل مناطق سيطرة المعارضة السورية بعضها عن البعض، وحصارها كل منطقة بشكل منفرد.

من جانب آخر، قُتل أربعة مدنيّين وجرح آخرون، اليوم الجمعة، بتجدد هجوم قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية وحي جوبر، شرقي دمشق.

وتحدثت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، عن هجوم من قوات النظام السوري على حي جوبر، شرقي مدينة دمشق، حيث تدور اشتباكات مع المعارضة التي تصد الهجوم، في حين قصف الطيران الحربي الحي بعدة غارات، مسفراً عن أضرار مادية.

في غضون ذلك، شنّ الطيران الحربي التابع للنظام، غارات على بلدة حزة، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين، بينهم امرأتان وطفلة، وإصابة آخرين. وتزامن القصف، الذي أسفر كذلك عن أضرار مادية في مدينة زملكا، مع شنّ النظام هجوماً على جبهة عين ترما، في الأطراف الغربية من غوطة دمشق حيث تدور معارك مع المعارضة.

وفي الرقة، شمال سورية، قُتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان، جراء انفجار ألغام بهم في قرية مزرعة تشرين وقرية الظاهر في ريف الرقة الشمالي والغربي، وفي منطقة مفرق الجزرة، غرب مدينة الرقة.

وفي محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد، تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد"، عن اعتقال ستة شبان من قبل مليشيا "قوات الأسايش" الكردية، التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي"، في قرية أم عظام في ناحية القحطانية، كما قامت بشن حملة دهم في قرية المقرن بناحية رأس العين بحثاً عن مطلوبين للتجنيد الإجباري في صفوف مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وجرح ثلاثة من عناصر مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، إثر تفجير عبوة ناسفة بحاجز لهم في قرية تل معروف، جنوب مدينة القامشلي، في ريف الحسكة الشمالي الشرقي.