غريفيث: وقف القتال في اليمن أصبح أمراً مصيرياً

غريفيث: وقف القتال في اليمن أصبح مصيرياً بعد ظهور أول حالات "كورونا"

10 ابريل 2020
غريفيث أرسل مقترحات محدثة من مبادرته لوقف القتال (Getty)
+ الخط -
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الجمعة، إن وقف القتال وبشكل عاجل، أصبح أمراً مصيرياً بعد تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد في البلاد.

وأشار المبعوث الأممي، في بيان صحافي، إلى أنه أرسل اليوم إلى الأطراف اليمنية "مقترحات محدّثة"، من مبادرته لوقف الحرب بشكل تام، بعد استقباله في اليومين الماضيين ردودهم وتعليقاتهم على النسخة الأولى.

وذكر أن المقترحات المحدثة تتضمن وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وعدة إجراءات اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين وبناء الثقة بين الأطراف، ودعم قدرة اليمن على التصدي لتفشي فيروس "كوفيد 19"، بالإضافة إلى الاستئناف العاجل للعملية السياسية.

وحث غريفيث الأطراف على قبول الاتفاقات المقترحة بدون تأخير، وعلى البدء في العمل معًا من خلال عملية سياسية رسمية لإنهاء الحرب بشكل شامل.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن المجتمع الدولي مستعد لتقديم الدعم والضمانات لتلك العملية السياسية، دون الكشف عن تفاصيل أخرى.

وأعرب المبعوث الأممي عن شكره لجميع اليمنيين ممن طالبوا بالسلام علناً في الأسابيع الأخيرة، وقال إنه "يتمنى أن يستجيب طرفا النزاع لتلك المطالب، وأن يظهرا الروح القيادية التي يحتاجها اليمن في هذه المرحلة الحرجة".

ولا تزال الهدنة المعلنة تشهد خروقات لليوم الثاني على التالي، إذ أعلن مسؤول عسكري بحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مقتل 13 مسلحاً حوثياً واثنين من الجيش، الجمعة، إثر تصدي الأخير لهجوم واسع شنه الحوثيون على محافظة تعز، في حين لم يصدر أي تعليق من الحوثيين حيال ذلك.

وقال قائد اللواء 17 مشاة (تابع لمحور تعز العسكري)، العميد ركن عبد الرحمن الشمساني، لوكالة "الأناضول" التركية الرسمية، إن "13 مسلحاً حوثياً قتلوا وأصيب 7 آخرون، أثناء تنفيذهم هجوماً واسعاً على مواقع اللواء في منطقة الضباب غرب تعز".

وأوضح الشمساني أن "الهجوم استمر 4 ساعات، وخلفت عملية التصدي له قتيلين من القوات الحكومية". واعتبر الهجوم "خرقاً واضحاً للهدنة، ومحاولة لإفشالها من قبل الحوثيين، رغم التزام الجيش بها تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية".

واتهم الشمساني الحوثيين بأنهم "لا يكترثون لأي دعوات أو جهود أممية لوقف إطلاق النار، وتركيز الجهود لمواجهة فيروس كورونا".


وأمس الخميس، ذكر الجيش الوطني، في بيان صحافي، أن عناصر حوثية قامت بمهاجمة مواقعه في جبل صلب بنهم، وقصف مدفعي على جبال هيلان بالمدفعية، وإطلاق 3 طائرات مسيرة في صرواح غرب مأرب، واستهداف مواقع للشرعية في البيضاء.

وفي المقابل، كشف المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان على "تويتر"، أن التحالف السعودي الإماراتي شن 7 غارات على مناطق متفرقة في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف.

وزعم المسؤول العسكري الحوثي أن قواتهم تصدت لثلاثة زحوف عسكرية للشرعية في جبهة قانية والجريبات وناطع بمحافظة البيضاء، وزحفين بمديرية صرواح في مأرب، وزحف في منطقة الضباب بتعز.

وحتى الآن ما زال قرار وقف إطلاق النار من جانب واحد سارياً، ففي حين أعلن التحالف السعودي والقوات الحكومية التزامهما بالهدنة استجابة للدعوات الأممي، اعتبرتها جماعة الحوثي، على لسان متحدثها السياسي، محمد عبد السلام، بأنها "مناورة سياسية وإعلامية"، وقالت إنها بانتظار رد من المبعوث الأممي على رؤيتهم لوقف شامل لإطلاق النار.