قوات "الوفاق" الليبية تتقدم في محور وادي الربيع

"الوفاق" الليبية تتقدم بمحور وادي الربيع... ومقتل 9 من جنود حفتر بسبها

04 مايو 2019
يتظاهر سكان طرابلس ضد هجوم حفتر (Getty)
+ الخط -
لا تزال المواجهات، اليوم السبت، على أشدها جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس، لا سيما في مناطق وادي الربيع، التي تمكنت قوات حكومة "الوفاق" من التقدم فيها وفتح مسارات جديدة، في وقت قتل تسعة جنود من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في سبها جنوب ليبيا، إثر تعرضهم لهجوم مسلح صباحاً.

وحول سير المعارك، قال المتحدث باسم عملية "بركان الغضب" التابعة لـ"الوفاق"، محمد قنونو، إن "قواته دمرت عربات تايغر وأسرت عدداً من مقاتلي قوات حفتر، بعدما تمكنت من التقدم باتجاه حي الزطارنة في وادي الربيع".

وأكد قنونو في حديثٍ لـ"العربي الجديد" صدّ قواته لأكثر من هجوم نفذته قوات حفتر التي كانت تحاول العودة لمواقع كانت فقدتها، مؤكداً أن السيطرة على الزطارنة تعني فتح مسار جديد باتجاه مدينة ترهونة، بالإضافة إلى محور سوق الخميس.

وتعد ترهونة الواقعة على بعد نحو 95 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس نقطة تمركز رئيسية لقوات حفتر التي تهاجم طرابلس حالياً، بعدما أعلن "اللواء التاسع" منذ بداية انطلاق عملية حفتر، انضمامه لقوات الأخير، وسيطرته على مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع.

وفيما أكد قنونو سير العمليات القتالية التي تشنها قوات الحكومة بشكل جيد، كثف طيران حفتر قصفه لمواقع قوات "الوفاق" ليل البارحة.

وسمعت أصوات الغارات ليل أمس الجمعة في أكثر من حي سكني بطرابلس، لكن أياً من الجهتين، قوات "الوفاق" وقوات حفتر، لم تفصح حتى الآن عن تلك المواقع التي استهدفها طيران حفتر.

وتتهم الحكومة حفتر بالاستعانة بطيران أجنبي لقصف مواقعها العسكرية والمدنية ليلاً، مؤكدة في أكثر من مناسبة، أن غاراته طاولت أحياء سكنية وسقط ضحيتها قتلى وجرحى مدنيون.

ونظم عدد من أهالي طرابلس ليل الجمعة وقفةً احتجاجية أمام مقر السفارة السعودية في طرابلس، احتجاجاً على الدعم السعودي لقوات حفتر المعتدية على العاصمة.

من جهتها، استنكرت وزارة الخارجية بحكومة "الوفاق" ما وصفته بـ"مساواة المفوضة السامية لحقوق الإنسان بين قوات حفتر المعتدية وقوات الحكومة المعتدى عليها".

وشددت الوزارة في بيان أصدرته فجر اليوم، على عدم دقة توصيف المفوضية للحرب في طرابلس بـ"الصراع"، مؤكدة أن ممثلة المفوضية، ميشيل باشيليت، ساوت بين الطرفين، كما تجاهلت جهود الحكومة في تأمين المهاجرين في مراكز الإيواء رغم ظروف الحرب.

إلى ذلك، أعلن المجلس البلدي لمدينة سبها، جنوب البلاد، عن سقوط تسعة قتلى في هجوم نفذته مجموعة مسلحة مجهولة على مقر كتيبة 166 التابعة لحفتر في المدينة صباح اليوم السبت.

وبحسب بيان المجلس، فإن الهجوم خلّف تسعة قتلى، من دون الحديث عن سقوط جرحى.

وأوضح البيان أن الهجوم نفذه مسلحون مجهولون واستهدف مركز تدريب عسكري داخل مقر الكتيبة 166.

وطالبت البلدية في بيانها، بـ"ضرورة تشكيل قوة لحماية وتأمين المرافق الحيوية بالجنوب"، داعية قوات حفتر الى "تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة".

وتعد مدينة سبها أكبر مدن الجنوب الليبي الذي أعلنت قوات حفتر نهاية فبراير الماضي سيطرتها الكاملة عليه، بعد عملية عسكرية بدأتها منتصف يناير الماضي.

في سياق منفصل، طالبت الوزارة بضرورة إخلاء سبيل صحافيين ليبيين احتجزتهم قوات حفتر قبل أيام، معتبرة أن اعتقال هذه القوات لصحافيين اثنين يعملان مراسلين لقناة "ليبيا لكل الأحرار" مخالفة لكل القوانين والاتفاقيات الدولية لحماية الصحافيين أثناء النزاعات والحروب.

ولقي اعتقال قوات حفتر للصحافيين الليبيين أثناء تأديتهما لعملهما قبل يومين، استهجاناً واسعاً، ونددت حكومة الوفاق ووزارة خارجيتها بالحادثة، كما طالبت البعثة الأممية للدعم في ليبيا بضرورة إطلاق سراحهما.

وذكرت البعثة، في بيان أصدرته مساء أمس الجمعة، أن التهديدات والعنف ضد الصحافيين محظورة بموجب القانون الليبي والقانون الإنساني الدولي، مؤكدة العمل على رصد الانتهاكات والتحقق منها وتوثيقها وداعية إلى مساءلة الجناة.​

المساهمون