حفتر يهاجم السراج ويدعوه لوقف "العنترة"

تفاقم الخلاف بين حفتر والسراج

27 يوليو 2017
يسعى حفتر إلى الوصول للسلطة(فرانس برس)
+ الخط -
دعا اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، إلى الابتعاد عن "العنترة"، وقال إنه لا يسيطر على العاصمة طرابلس التي هي "ملك لكل الليبيين".

وأضاف حفتر، في مقابلة مع قناة "فرانس 24" بثتها مساء الأربعاء، أن السراج "لا يملك المدينة. طرابلس هي عاصمة كل الليبيين ولا يملكها أي شخص (..) وهو لا يسيطر على طرابلس".

وعلق حفتر، لدى سؤاله عن تصريح السراج بأنه من الحماقة التفكير في دخول طرابلس، قائلاً "هذه عنترة لا تعني شيئاً (..) وهو رجل مهندس وعليه أن يتكلم وفق مجاله وبناء على اختصاصه بعيداً عن هذه العنترة التي لا يملك منها إلا الكلام".


وأضاف "متى سمعنا أن هناك خطراً يدق أبوابها (طرابلس) فنحن لها". وتابع "طموحي أن تكون ليبيا دولة آمنة ومستقرة وتعيش حياتها مثل باقي العالم. نحن حراس الشعب".

وتلقي تصريحات حفتر بظلالها على الاتفاق الذي جرى، يوم الثلاثاء، في باريس بين السراج وحفتر، أهم طرفي النزاع الليبي، برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي جعل الملف الليبي إحدى أولوياته.

ووافق السراج وحفتر، لكن دون توقيع، على إعلان من عشر نقاط يتعهدان فيه خصوصاً بوقف إطلاق النار، لا يشمل الجماعات المتطرفة، وتنظيم انتخابات بأسرع وقت. غير أن هذا الإعلان المبدئي يبقى عاماً جداً ولا يلزم الفصائل والمجموعات المسلحة الكثيرة في ليبيا والمتحالفة مع أحد الطرفين.

ولا توجد جبهات قتال بمعنى الكلمة في ليبيا وإنما بؤر معارك على كامل ترابها وسلطتان متنافستان هي حكومة السراج وحكومة شرق ليبيا المتحالفة مع قوات حفتر.

وأكد حفتر مجدداً في المقابلة أن وقف إطلاق النار لا يشمل "المجموعات الإرهابية على غرار داعش والقاعدة والجماعة الليبية المقاتلة وسرايا الدفاع عن بنغازي والمتشددين من الإخوان المسلمين، هؤلاء كلهم في بوتقة واحدة وهم أعداء ولا تفاهم معهم".

وعاد حفتر في 2011 مع اندلاع الانتفاضة الليبية إلى ليبيا من منفى استمر 20 عاماً، ويقول معارضوه إنه يسعى لتولي السلطة في ليبيا وإنه لا يريد الخضوع إلى أية سلطة مدنية. ولا يزال السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني التي استقرت في طرابلس منذ مارس/آذار 2016 يجد صعوبات في بسط سلطة حكومته. وغرقت ليبيا الغنية بالنفط في الفوضى منذ الإطاحة بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أواخر 2011.


(فرانس برس)

المساهمون