هذه شروط الأكراد للاشتراك في مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية

هذه شروط الأكراد للاشتراك في مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية

05 يوليو 2018
التحالفات رهينة بنتائج الانتخابات النهائية (مرتضى سوداني/ الأناضول)
+ الخط -

توشك الأحزاب الكردية العراقية على الانتهاء من الاتفاق على الشروط التي وضعتها مقابل الموافقة على الاشتراك في مفاوضات الحكومة العراقية الجديدة.

وأكد مصدر سياسي مقرب من "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان العراق السابق، مسعود البارزاني، أن الحزب أجرى خلال الأيام الماضية مناقشات مطولة مع "الاتحاد الوطني الكردستاني"، وأحزاب كردية أخرى، من أجل الاتفاق على صيغة موحدة قبل الذهاب إلى بغداد للدخول بمفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة.

وأشار في تصريحٍ لـ "العربي الجديد" إلى أن الأطراف التي شاركت في النقاشات اتفقت على التمسك بالثوابت الكردية؛ وأبرزها حل أزمة كركوك والمناطق المتنازع عليها وفقا للمادة 140 من الدستور، ومنح إقليم كردستان العراق حصته المناسبة من الموازنة، والالتزام بتسليح قوات البشمركة، فضلاً عن العمل بمبدأ التوازن في الوزارات والمؤسسات الحكومية العراقية، مبيناً أن الموافقة على هذه الشروط ستسهل عملية التفاوض مع بغداد.

بدوره، قال عضو البرلمان العراقي السابق عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، أردلان نور الدين، إن المباحثات مع "الاتحاد الوطني الكردستاني" أسفرت عن تحديد مهام الوفد الكردي الذي سيتوجه إلى بغداد، موضحاً في حديث صحافي أن المطالب التي سيحملها الوفد ستمثل مصالح الجميع، وغير مرتبطة بالأحزاب.

كما لفت إلى أن الأحزاب الكردية سواء اتفقت فيما بينها أم لا، فإن المطالب التي سيحملها الوفد الكردي لا يختلف عليها أحد، حتى لو ذهب حزب واحد إلى بغداد.

وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام كردية أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، و"الاتحاد الوطني الكردستاني" عقدا أمس الأربعاء اجتماعاً اتفقا فيه على إرسال وفد مشترك إلى بغداد، للتفاوض بشأن الحكومة العراقية المقبلة.

وأكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، نيجرفان بارزاني، أن مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لم تبدأ بشكل رسمي، مبيناً أن الأمر متوقف على مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في الثاني عشر من مايو/ أيار الماضي.

وأشار إلى أن اجتماعات حزبه مستمرة مع الأطراف الكردية، في ظل وجود إصرار على أن تعمل الأطراف مجتمعة للدفاع عن حقوق الأكراد.

يأتي ذلك، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الحكومة العراقية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان العراق في أربيل تحسنا ملحوظا بعد أن توترت إلى حد بعيد إثر استفتاء الانفصال في الإقليم الذي أجري العام الماضي، وبرز التحسن واضحا أمس بعد أن نفذت القوات العراقية عملية عسكرية شمال البلاد بمشاركة قوات البشمركة الكردية، التي لم تنفذ عمليات مشتركة مع القوات العراقية منذ عام 2017.