السودان يصف للمرة الأولى الوجود المصري في حلايب بالاحتلال

وقال في إفادات له أمام البرلمان اليوم، قبيل انعقاد اجتماعات لجنة التشاور السودانية المصرية برئاسة وزيري خارجية البلدين، إبراهيم غندور وأحمد شكري، الخميس، "إن حلايب محتلة وتتمركز بداخلها قوات مصرية"، واتهم دقنة القوات المصرية في حلايب باغتيال مواطن سوداني خلال الأيام الماضية عقب مطاردته غرب منطقة أبو رماد ودفنة بمدينة الغردقة المصرية، واعتبر أن الحادثة ليست الأولى من نوعها وأن "ظاهرة اغتيال السودانيين في المثلث قديمة وتحدث بكثرة".

وكانت وزارة الداخلية السودانية قد قالت الأربعاء إن القوات الجوية المصرية نفذت عملية استطلاع السبت الفائت بمثلث حلايب وشلاتين، في محاذاة الشريط الحدودي عند خط عرض "22" درجة، وأشارت لاستمرار الإشكالات المصرية في المنطقة.

في السياق، وصل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الخرطوم، مساء اليوم، للدخول في اجتماع اللجنة التشاورية مع نظيرة السوداني في العاشرة من صباح الغد. وينتظر أن تناقش الاجتماعات ملفات ساخنة، بينها موقف مصر الأخير بشأن الأوضاع في دارفور، ومطالبتها في مجلس الأمن بإجراء تحقيق بشأن مزاعم باستخدام الحكومة أسلحة كيميائية في معاركها ضد المتمردين بمنطقة جبل مرة، فضلاً عن قضايا تتصل بمعلومات أثارها الرئيس البشير بخصوص دعم مصري لدولة جنوب السودان في حربها، والشكوك السودانية من التقارب الثلاثي "المصري الأوغندي الجنوب سوداني"، فضلاً عن الانفلات الإعلامي المصري والإساءة إلى السودانيين، إلى جانب الشواغل المتصلة بقضايا الحريات الخمس وإيقاف عملية استيراد الخضر والفاكهة من القاهرة، وتجميد البروتوكول السوداني المصري الخاص بمكافحة الملاريا بمناطق في شمال السودان.

ويرى مراقبون أن الاجتماعات المصرية السودانية تُعقد في أجواء تغيب عنها الثقة تماماً بين الطرفين، الأمر الذي من شأنه أن يعقّد الأزمة، ما يرجّح فشل الاجتماعات في إيجاد حلول جذرية وحاسمة تنهي الأزمة.

ودعا القنصل الإعلامي المصري في تصريحات له اليوم، وسائل الإعلام السودانية والمصرية إلى قطع الطريق أمام كل من يحاول نشر أخبار كاذبة تسيء إلى العلاقات بين الشعبين.