قطع العلاقات مع قطر يعرقل الحرب الأميركية ضد "داعش"

"نيويورك تايمز": قطع العلاقات مع قطر يعرقل الحرب الأميركية ضد "داعش"

05 يونيو 2017
ماتيس له وجهة نظر مختلفة (صامويل كوروم/ الأناضول)
+ الخط -





توقّعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن يُعرقل قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر وإغلاق الحدود البرية والجوية معها العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، خصوصاً الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في سورية والعراق.

ووصفت الصحيفة محاولة الدول الخمس فرض حصار على دولة قطر بـ"الخطوة المفاجئة"، مشيرة إلى أن العداء بين حلفاء الولايات المتحدة يمثّل ضغطاً على العمليات العسكرية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ويعقّد الجهود المبذولة في المنطقة لمواجهة إيران.

وأبرزت الصحيفة الأميركية تصريحات السفيرة الأميركية في الدوحة دانا شل سميث التي انتقدت قرار قطع العلاقات مع قطر، وأشادت بالتعاون القطري مع الولايات المتحدة في الحرب ضد "داعش" وفي مكافحة تمويل الأعمال الإرهابية.

وفي سياق محاولة قراءة الأسباب التي دفعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين إلى شن هذه الحملة على قطر، اعتبرت "نيويورك تايمز" أنه لم يحدث في الأيام والأسابيع الماضية أي حدث أو تطوّر لافت في المنطقة يبرّر هذا القرار، باستثناء الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض والدعم الذي قدّمه للموقف السعودي في مواجهة إيران.

وانتقدت الصحيفة قول وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن قطع العلاقات مع قطر لن يؤثر في الحرب على "داعش"، متسائلة عن معنى مشاركة تلك الدولة المقاطعة في التحالف الدولي ضد الإرهاب إذا كانت السلطات السعودية والإماراتية والبحرينية قد أغلقت أجواءها مع قطر وقدرة مقاتلاتها المشاركة في العمليات العسكرية الأميركية على الهبوط في قاعدة العديد.