البيت الأبيض يرضخ للانتقادات ويدين مجموعات "العنصريين البيض"

البيت الأبيض يرضخ للانتقادات ويدين مجموعات "العنصريين البيض"

13 اغسطس 2017
اليمين العنصري يعتبر فوز ترامب انتصاراً له(اليكس ميلان تريسي/الأناضول)
+ الخط -
دان البيت الأبيض، اليوم الأحد، مجموعات "العنصريين البيض"، وحمّلهم مسؤولية اندلاع المواجهات العنصرية العنيفة في مدينة تشارلوتزفيل في فرجينيا، التي أسفرت عن مقتل امرأة وجرح العشرات.

وقد نسب بيان إدانة اليمين العنصري المتطرف بالاسم إلى مسؤول في البيت الأبيض رفض الكشف عن اسمه، وجاء بعد موجة انتقادات واسعة من وسائل الإعلام وأعضاء الكونغرس لموقف الرئيس، دونالد ترامب، من مواجهات فرجينيا، واكتفائه بدعوة الأميركيين إلى الوحدة، وتجنّبه تسمية مجموعات البيض المتطرفين عنصرياً، ملقياً مسؤولية المواجهات على"كافة الأطراف"، كما جاء في تصريحات أدلى بها أمس.

وقال البيت الأبيض، إنّ تصريحات ترامب التي تدين أعمال العنف في مسيرة العنصريين البيض، كانت تشمل أيضاً جماعتي "كو كلوكس كلان" والنازيين الجدد.


وأضاف البيت الأبيض أنّ "الرئيس قال بقوة في بيانه إنّه يدين جميع أشكال العنف والتعصب والكراهية، وبالطبع يشمل ذلك المتشددين البيض وكو كلوكس كلان والنازيين الجدد وجميع الجماعات المتطرفة. ودعا إلى الوحدة والوطنية واتحاد جميع الأميركيين".


وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فقد أُرسل البيان إلى الصحافيين متابعي شؤون البيت الأبيض بعد مرور 36 ساعة على مواجهات تشارلوتزفيل، وبعد حملة انتقادات مكثفة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، دعته إلى إدانة مجموعات اليمين المتطرف، وتحميلها مسؤولية أعمال العنف التي وصلت إلى حد إرهاب مدينة بكاملها.

وتعتبر مجموعات اليمين العنصري وصول ترامب إلى البيت الأبيض انتصاراً كبيراً لها.

وفي الأشهر الماضية، وسعت من نشاطها السياسي وظهرت إلى العلن عدة مجموعات متأثرة بالأفكار النازية، لم تكن تجرؤ على الظهور في السابق، فيما يعتبر ترامب المحاصر بمعارك داخلية على عدة جبهات أن المتطرفين عنصرياً ستكون ورقته الأخيرة في حال قرر الجمهوريون الانقلاب الكامل عليه في قضية التدخل الروسي في الرئاسيات الأخيرة.


ولقيت امرأة عمرها 32 عاماً حتفها، وأُصيب 19 آخرون، خمسة منهم في حالة حرجة، يوم السبت، عندما دهس رجل بسيارة مجموعة من الناس يحتجون على مسيرة للعنصريين البيض في تشارلوتزفيل. وأُصيب 15 آخرون في مناوشات دموية بين العنصريين ومتظاهرين مناوئين لهم.

كما قُتل شرطيان من ولاية فرجينيا في تحطم طائرة هليكوبتر بعدما ساعدا في إخماد الاضطرابات.

ومن المقرّر أن يمثل جيمس فيلدز، وهو مجند سابق بالجيش الأميركي من أوهايو، أمام المحكمة بتهمة القتل، واتهامات أخرى متعلقة بواقعة الدهس.