اليمن: أحزاب تعلن تأييدها لقرارات هادي.. ومواجهات بمنطقة حدودية

اليمن: أحزاب تعلن تأييدها لقرارات هادي.. ومواجهات بمنطقة حدودية

04 ابريل 2016
دعم سياسي لقرارات هادي (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت عدد من الأحزاب والتنظيميات اليمنية تأييدها "المطلق" للقرارين اللذين أصدرهما الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس الأحد، والقاضيين بتعيين نائب للرئيس ورئيس للحكومة، فيما اندلعت اليوم مواجهات مباشرة بين الحوثيين والقوات السعودية في إحدى المناطق الحدودية. 

وأوضحت أحزاب "التجمع اليمني للإصلاح" و"الحزب الاشتراكي" و"التنظيم الناصري"، وحزب "الرشاد السلفي"، وتنظيم "العدالة والبناء" وحركة "النهضة للتغيير"، بالإضافة إلى حزب "المؤتمر الشعبي"، بشقه المنشق عن الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في بيان اليوم، أنها "تعلن تأييدها المطلق للقرارين، باعتبارهما يعززان الوحدة الوطنية والتوافق السياسي، بما يقوي من فرص السلام المنشود وإنجاح مشاورات الكويت القادمة"، التي من المقرر إجراؤها في 18 أبريل/ نيسان الجاري. 

وأضافت الأحزاب أن موقفها "ينطلق من المصلحة العليا للشعب اليمني، ورفض الانقلاب، والعمل على استعادة الدولة وترسيخ الأمن والاستقرار، وإنهاء الحرب، وبناء السلام، وتعزيز الوحدة الوطنية، وإعادة الإعمار، وتحريك عجلة التنمية، وصولاً إلى بناء الدولة الاتحادية المدنية الديمقراطية الحديثة، المستندة إلى قيم الجمهورية ومبادئ وأهداف الثورة اليمنية".


وكان الرئيس اليمني قد أصدر، أمس الأحد، قرارين أعفى من خلالهما خالد محفوظ بحاح من رئاسة الوزراء ونيابة رئيس الجمهورية، وعيّن الفريق علي محسن الأحمر نائباً للرئيس، وأحمد عبيد بن دغر رئيساً للوزراء. 

إلى ذلك، اندلعت مواجهات مسلحة، اليوم، في إحدى المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية، بعد تهدئة لما يقرب من شهر بين الحوثيين والجانب السعودي. 

وأفادت قناة "الإخبارية" السعودية بمقتل نحو 100 من الحوثيين بأيدي القوات المشتركة، وذلك أثناء تصديها لهجوم نفذه مسلحو الجماعة وحلفاؤهم استهدف مركز منطقة "الربوعة" السعودية على الحدود مع اليمن الليلة الماضية. 

وكانت مصادر تابعة للحوثيين تحدثت عن هجوم شنه الجيش السعودي فجر اليوم، حاول من خلاله تحرير بلدة الربوعة الحدودية، والتي يقول الحوثيون إنهم كانوا قد سيطروا عليها في فترة سابقة، وتتبع منطقة عسير، جنوب السعودية. 

ومن غير المؤكد حتى اللحظة ما إذا كانت هذه المواجهات ستؤدي لانهيار التهدئة المقرة في المناطق الحدودية منذ مطلع مارس/ آذار الماضي، أم أن اللجان الحدودية ستتولى احتواء الأزمة. 

وسبق أن اندلعت مواجهات حدودية محدودة في منطقة الربوعة منذ أيام، إلا أن لجاناً مشتركة من الحوثيين والجانب السعودي، وفقاً لمصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، نجحت في إنقاذ التهدئة. 

وشهدت المناطق تهدئة منذ أوائل الشهر الماضي، إثر جهود شخصيات قبلية واجتماعية وتفاهمات مباشرة غير معلنة بين الحوثيين والرياض. ​

وحسب المصادر، فقد تزامنت المواجهات مع قرابة 30 غارة نفذتها مقاتلات التحالف، كما جاءت بعد ساعات من غارات في مديريتي ساقين وحيدان بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين، شمال البلاد.