محادثات "طالبان" وواشنطن تتواصل في الدوحة لليوم الثالث

محادثات "طالبان" وواشنطن تتواصل في الدوحة لليوم الثالث

27 فبراير 2019
الجولة الخامسة للمفاوضات(مسعود حسيني/فرانس برس)
+ الخط -


تتواصل في الدوحة، اليوم الأربعاء، المفاوضات التي تجري بوساطة قطرية، بين حركة "طالبان"، والمسؤولين الأميركيين والتي تهدف إلى وضع حد للحرب في أفغانستان، المستمرة منذ 17 عاماً.

وتجري الجولة الخامسة للمفاوضات، بمشاركة المبعوث الأميركي للسلام السفير زلماي خليل زاد، ورئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبد الغني برادر، الذي يشارك للمرة الأولى في المحادثات.

كذلك يشارك في المباحثات التي تجرى خلف أبواب مغلقة، وبعيداً عن الإعلام، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، السفير مطلق بن ماجد القحطاني.



ولم يرشح في اليوم الثالث للمفاوضات، أية معلومات حول احتمال إحراز تقدم ما، في الملفين الأساسين، الذين يجرى التفاوض بشأنهما، وهما، انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وعدم السماح لأية قوة أجنبية، باستخدام أراضي أفغانستان ضد الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها.

ونشر المتحدث الرسمي باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، على حسابه في "تويتر"، تغريدة قال فيها "إن اللجان الفنية برئاسة رئيس فريق التفاوض عباس ستا نيكازاي، ناقشت طيلة يوم أمس وحتى ظهر اليوم، انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، فيما يجرى حالياً مناقشة ضمانات منع استخدام الأراضي الأفغانية، في الاعتداء على الآخرين".

وفي السياق، قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" محمد سهيل شاهين، لـ"العربي الجديد"، إنه "من المتوقع، أن تستمر المفاوضات ليومين، وسيصدر بيان في ختامها".

ورفض شاهين الرد على سؤال عما إذا تم إحراز تقدم في المفاوضات الجارية، مكتفياً بالقول "سيصدر بيان في ختام جولة المفاوضات".


ومن المفترض أن يتوصل الطرفان خلال المفاوضات إلى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية وكذلك القوات الأجنبية من أفغانستان، والاتفاق على الضمانات، التي ستقدمها حركة "طالبان"، لعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد المصالح الأميركية.

ويتمركز نحو 14 ألف جندي أميركي في أفغانستان ضمن قوة لحلف شمال الأطلسي تقودها الولايات المتحدة، مهمتها تدريب ومساعدة القوات الأفغانية، وتقديم الاستشارات لها، والقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب.

وتشهد أفغانستان منذ سنوات صراعاً بين حركة "طالبان" من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.

وفي العام 2001، قادت واشنطن قوات دولية أسقطت نظام حكم "طالبان"، بتهمة إيوائه تنظيم "القاعدة".

تجدر الإشارة إلى أن ممثلين عن واشنطن وحركة "طالبان" عقدوا في يناير/كانون الثاني الماضي جولة مباحثات للسلام في العاصمة القطرية الدوحة، استمرت 6 أيام.

وتصر "طالبان" على خروج القوات الأميركية من أفغانستان كشرط أساسي للتوصل إلى سلام مع الحكومة الأفغانية.